دعا التّيار الشّعبي في بلاغ له اليوم، 11 فيفري 2021، إلى تغيير ميزان القوى السّياسية وإسقاط منظومة الحكم الحالية وعلى رأسها حركة النّهضة مشيرا أنّه الطّريق الوحيد لتحرير القضاء من هيمنتها وتدجينها له حتى يتسنى له القيام بدوره في محاسبة كلّ من كشفت عنه الأبحاث ذات العلاقة باغتيال الشّهيدين شكري بلعيد ومحمد براهمي مهما كان انتماؤه أو موقعه في الدّولة. وأضاف البلاغ أنّه على إثر ما كشفته هيئة الدّفاع عن الشّهيدين شكري بلعيد ومحمد براهمي من معطيات وحقائق حول الجهاز السّري لحركة النّهضة في النّدوة الصّحافية التّي عقدتها يوم أمس 10 فيفري 2021 بمشاركة الهيئة الوطنية للمحامين وجمعية المحامين الشّبان، وحول حجم الجرائم المرتكبة من قبل هذا التّشكيل الاجرامي في حق تونس وأمنها القومي وكذلك حول حجم الخروقات والتعطيلات، ونظرا لأهمية هذه التطورات فإن التيار الشعبي يؤكد على دعمه المطلق وإكباره لجهود هيئة الدفاع عن الشهيدين التي تحولت بفضل اصرارها وحجم مجهوداتها من هيئة دفاع عن شهيدي الوطن الى هيئة دفاع عن الأمن القومي لتونس وشعبها، ما يدعو كل الوطنيين لإسنادها ودعمها في هذه المعركة الوطنية بامتياز. كما يشكر التيار الشعبي الهيئة الوطنية للمحامين وجمعية المحامين الشبان على موقفهما الرائد من أجل كشف الحقيقة كاملة داعيا كل القوى الوطنية للنسج على منوالهما. وأكد التيار الشعبي على تمسكه بموقفه المتمثل في ان الوضعية الخطيرة وغير المسبوقة التي تعيشها بلادنا والناتجة عن حكم جماعة اخترقت بأجهزتها السرية كل مفاصل الدولة وأقامت اقتصادها الموازي وتحالفت مع المافيات المالية محلية وخارجية وفاقمت التدخل الخارجي الذي قد يدفع البلاد إلى التصادم، وضعية لا يمكن تجاوزها إلا بتحرك الشعب التونسي لتغيير ميزان القوى السياسية لصالحه.