تولى المدير العام لمدينة العلوم بتونس فتحي زقروبة أمس إعطاء إشارة الإنطلاق الفعلي لأشغال تركيز قرية علوم بمقر المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بالقصرينالمدينة، بكلفة جملية قدرت بمليوني دينار، وفق ما صرح به مدير المعهد العالي للدراسات التكنولوجية مالك الخضراوي لوكالات تونس إفريقيا للأنباء. وأكد مالك الخضراوي أن الإعتمادات المخصصة للمشروع جاهزة وأن الأشغال ستستكمل قبل العودة الجامعية القادمة، وفق تقديره،مشيرا إلى أن القرية تغطي مساحة تبلغ 3000 متر مربع و تحتوي على مجموعة من الوحدات العلمية، منها مخبر كبير في مجال التكنولوجيات الحديثة وقبة فلكية ستحتضن عدة أنشطة وورشات علمية في علم الفلك، إلى جانب فضاء لعلوم الحياة والانسان مع مخبر للبحوث العلمية والتطبيقية في مجال الثروات الطبيعية والأثرية التي تزخر بها ولاية القصرين من نباتات طبية وتين شوكي وفستق ورخام وآثار،على غرار فضاء خاص بالأطفال ومقهى ومطعم لاستقبال الزوار. وأقر الخضراوي أن قرية العلوم بالقصرين ستكون مفتوحة لعموم مواطني الجهة والجهات المجاورة من مختلف الفئات العمرية والشرائح الإجتماعية إلى جانب مواطني ولاية تبسة الجزائرية القريبة من الولاية. وأشار مدير المعهد العالي للدراسات التكنولوجية إلى أن مثل هذا الفضاء العلمي الفريد من نوعه بالجهة يهدف إلى نشر الثقافة العلمية والتكنولوجية بمختلف جهات البلاد وتنمية الذكاء لدى الناشئة، مؤكدا أنه سيتم تدعيمه بتجهيزات وآلات متطورة من قبل دولة كوريا الجنوبية في شكل هبة. وكان والي الجهة عادل مبروك، قد تحول رفقة المدير العام لمدينة العلوم بتونس وثلة من الإطارات الجهوية ذات الصلة إلى الفضاء المقترح لتركيز قرية العلوم في المدخل الجنوبي للمعهد العالي للدراسات التكنوجية بالقصرينالمدينة لمعاينته،وتم إثر ذلك عقد جلسة عمل بمقر الولاية تم خلالها تحديد دور كل طرف من الأطراف ذات العلاقة بالمشروع حتى يرى النور في الآجال المحددة له والإذن بتكوين لجنة غير قارة ضمن المجلس الجهوي للتنمية تسند لها مهمة متابعة إنجاز هذه القرية.
