شهد محيط مقر ولاية قبلي مواجهات بين الوحدات الأمنية وعدد من عمال شركة البيئة والغراسات والبستنة المحتجين على خلفية عدم صرف أجورهم للشهرين الماضيين. واستعملت الوحدات الأمنية الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين قاموا بالتجمهر أمام مداخل الولاية ومنع الاطارات الجهوية من الدخول تزامنا مع برمجة تنظيم دورة المجلس الجهوي. هذا ويطالب المحتجون بتفعيل الاتفاقات التي تم التوصل اليها خلال الجلسة التي تم عقدها يوم 15 نوفمبر الجاري والتي تقضي بصرف أجور العملة المتخلدة لشهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين في ظرف أسبوع من تاريخ عقد الجلسة مع برمجة عقد جلسة قريبة بمقر وزارة الصناعة لحلحلة باقي الاشكاليات المتعلقة بشركة البستنة. هذا وعبر عدد من اهالي الاحياء المحاذية وخاصة حي اولاد يعقوب عن احتجاجهم من طريقة التدخل الامني حيث اعتبروا ان استعمال الغاز كان "مفرطا" وقالوا ان القنابل المسيلة للدموع "سقطت قرب وداخل بعض المنازل مما ادى الى حالات اختناق للمتساكنين الذين اضطروا لمغادرة منازلهم". يجدر الاشارة إلى انه قد تم تسجيل عديد حالات الاختناق، كما غادر كافة تلاميذ المعهد الخاص ابن خلدون القريب من مقر الولاية المؤسسة التعليمية جراء انتشار الغاز المسيل للدموع، وأكد رئيس قسم الاستعجالي بالمستشفى الجهوي بقبلي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء استقبال حالة اختناق بالغاز.