يعيش المواطن التونسي في أغلب جهات البلاد على وقع غلاء في أسعار المواد الغذائية الأساسية في ظل اهتراء مقدرته الشرائية.. الحال في مدنين لا يخرج عن ذلك..فالأهالي هنا يجدون أنفسهم فريسة للبيع المشروط ولغلاء الأسعار.. وأكّد عدد من متساكني مدنين في تصريح لمراسلة "تونس الرقمية" بالجهة وجود نقص فادح في السكر والزيت النباتي المُدعم والفارينة والروز والسميد والبيض. وأرجع عدد من التجار وجود نقص في المواد الغذائية الأساسية إلى قلة الكميات التي يتم ضخها من قبل تجار الجملة إلى تجار التفصيل واضاف احد المتدخلين "انا كتاجر لم تصلني مادتي السميد والفارينة..وحسب ما أرى فإنه يتم تهريبهما..". واشتكت احدى المتدخلات من وجود نقص في المواد الأساسية مضيفة "كنت متعودة على اقتناء عولتي من المواد الأساسية كالفارينة والسميد والزيت النباتي المدعم والعظم..الآن حين أتوجه لشراء كميات كبيرة أجد صعوبة كبيرة في الحصول عليها..ويشترط عدد من الباعة علي شراء كيلوغرام واحد من الفارينة أو قارورة واحدة من الزيت النباتي لا أكثر". وطالب الأهالي والتجار وزارة التجارة بمراقبة مسالك التوزيع حتى يتم توزيع المواد الغذائية الأساسية على مستحقيها مع مراقبة الأسعار التي تتباين بين تاجر وآخر.