اشرف الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل على افتتاح المؤتمر العادي ال18 للاتحاد الجهوي للشغل بمدنين، واستغل كلمته بالحديث عن ملحمة بنقردان التي اعتبرها ملحمة وطنية وتاريخية قدمت فيها تونس شهداء من جنود وامنين ومواطنين مشيرا الى ان الجهة كرست العقيدة الوطنية وسفهت كل من أراد تقسيم تونس بين المؤمن والتقدمي والرجعي قائلا "لا فرق بين التونسيين الا بالبذل والعطاء". وفي تصريحه لمراسلة تونس الرقمية بالجهة قال الطبوبي ان الخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا لن يكون إلا بحل "تونسي تونسي" والخروج من منطق الحروب الكلامية، مضيفا ان الوقت لم يعد في صالح بلادنا وأن على الجميع العودة الى رشدهم، لان التوصل لحل للوضع السياسي اصبح ضروريا ونو ما لن يتخقق دون الابتعاد عن المناكفات والتشنجات والابتعاد عن السب والقدح، خاصة و"أنه لنا القدرة لتجاوز الأزمة والتاريخ سيثبت كيف سنبني بلادنا ولنا كل مقومات النجاح" وغق تعبيره. وأوضح الطبوبي أن الحل اليوم هو سياسي اقتصادي اجتماعي حتى تنهض البلاد وهو ما يستوجب العودة الى طاولة الحوار، مشددا على ان تونس لم تعد قادرة على الصبر ويجب على الجميع ان يعودوا الى "رشدهم" من أجل بناء الوطن والنهوض بالاقتصاد وانهاء هشاشة التشغيل وايجاد حل للبطالة والا فإن تونس ستتوجه الى مطبات لا تحمد عقباها. وقال الطبوبي في هذا الإطار الديمقراطية لها ضوابط ويمكن أن نختلف لكن الاختلاف له حدود. وتحدث الطبوبي عن بعض الاطراف التي تحاول استغلال وضع البلاد الاقتصادي والاجتماعي، مؤكدا أنه لا مجال لبيع قطاعات حيوية عمومية كالموانئ والمطارات قائلا " تونس ليست للبيع" معتبرا ان استهداف البلاد من الداخل والخارج هو في الحقيقة ضرب للمنظمة الوطنية التي وقفت صدا ضد بيع البلاد. وعن السيناريوهات المحتملة في صورة تواصلت الأزمة في البلاد، شدد الطبوبي على أن الحل هو الضغط الإيجابي المؤطر والمنظم من الاتحاد من أجل تعديل البوصلة، مشيرا إلى ان سلاح الاتحاد هو " أفكارنا وحجتنا وقدرتنا على الإقناع" وان الاتحاد هو قوة خير واقتراح وبناء وليس هدم، وتابع "هناك أمل وهناك مؤشرات إيحابية" لمستقبل البلاد.