أكد عميد المهندسين كمال سحنون أنه في ظرف 6 سنوات غادر 39 ألف مهندس البلاد أي بمعدل هجرة 20 مهندسا يوميا وهو رقم مفزع حسب قوله. وفي سياق متصل رفضه لكيفية معالجة بعض ملفات الفساد في الادارات التونسية التي اعتمدت سياسة الزج بالمهندسين في اتهامات قد تكون لا قانونية حسب وصفه. وأضاف سحنون في تصريح لشمس آف آم، أن الاجتهادات التي قام بها المهندسون في مختلف المؤسسات كانت تهدف لتسهيل مصالح المواطنين وحسن تسيير المشاريع مبينا أنّ الإيقافات التحفظية التي تمت مؤخرا على خلفية فتح بعض ملفات الفساد كانت متسرعة. وطالب سحنون بتطبيق القانون وضرورة توضيح الفصل 96 من المجلة الجزائية ليفرق بين الاخطاء المهنية والتي عقوبتها مجالس التأديب وجرائم الفساد التي تستدعي رفع قضايا بالمحكمة. واضاف عميد المهندسين كمال سحنون بأن السنة الفارطة شهدت عدة تحركات احتجاجية قام بها مهندسو القطاع العام للحصول على منحة خصوصية مما جعلهم عرضة الهرسلة زمن الحكومة السابقة باقتطاع اجورهم وتعطيل ترقياتهم مشيرا إلى تأثير هذه الوضعية على مردودية المهندسين التي وصفها بالضعيفة و طالب بايقاف الهرسلة واعادة الاعتبار المعنوي للمهندس.