اعتبر نور الدين الخادمي وزير الشّؤون الدّينية ما يحدث في المساجد من إنزال للائمة وتعويضهم بآخرين “من إفرازات الثّورة”، مبيّنا أنّ “موضوع السّلفية معقّد ولا يمكن حلّه عبر اتخاذ حلول أمنية وفوقية وقرارات متسرّعة” بل يستوجب وضع إستراتيجية شاملة تتدخّل فيها كلّ الأطراف المعنيّة وتكون مبنيّة على منهج الحوار والإقناع بالحجّة العلمية والشرعية. وأوضح خلال ندوة صحفية عقدها الجمعة 20 أفريل 2012 بمقرّ الوزارة خصّصت لعرض نشاط الوزارة بعد 100 يوم من العمل أنّ هذه المسألة في طور المعالجة التدريجية مقترحا فتح الفضاء الإعلامي لاحتضان حوارات علمية يشارك فيها علماء ورجال قانون وممثّلون عن الأحزاب السياسية لتشخيص هذا الإشكال من كل الجوانب قصد الوصول إلى حلول تضمن وحدة الشّعب وانسجام فئاته بعيدا عن الاستقطابات الإيديولوجية. ونفى في ردّ على استفسارات الإعلاميين ما شاع بخصوص احتكاره إمامة جامع الزّيتونة ،موضّحا أنّه “أم المصلين بالجامع المذكور لمرّة واحدة وبناء على دعوة ملحّة”، مذكرا أنّ الإمامة هي وظيفته الأصلية قبل تكليفه بهذه الحقيبة الوزارية. وشدّد في سياق آخر على أنّ حقّ الأقليّات الدينية مكفول في تونس استنادا إلى مبدأ المواطنة الذي يساوي بين الجميع في الحقوق والواجبات في إشارة إلى الاعتداءات الأخيرة التي طالت بعض المعالم الدينية المسيحية واليهودية في تونس. المصدر: وات