صعدت أسعار النّفط الجمعة مع انحسار المخاوف من حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتّحدة، لكنها تتجه لتسجيل انخفاض أسبوعي بأكثر من 4 بالمئة بعد قفزة في حالات الإصابة بكوفيد-19 في الصين، أكبر مستورد للنفط، مما يهدد بضعف الطلب على الوقود. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 23 سنتا، أو 0.3 بالمئة، إلى 93.80 دولار للبرميل بحلول السّاعة 0101 بتوقيت غرينتش لتواصل صعودا 1.1 بالمئة بالجلسة السابقة. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 28 سنتا، أو 0.3 بالمئة، إلى 86.75 دولار للبرميل، بعد صعودها 0.8 بالمئة في الجلسة السابقة. لكن منذ بداية الأسبوع، انخفض الخام الأميركي بأكثر من ستة بالمائة بينما هبط برنت نحو خمسة بالمائة. وقال محللون إنّ أسعار النّفط انتعشت اليوم الجمعة مع انخفاض الدّولار بعد أن أظهرت بيانات أمس الخميس أن التّضخم الأميركي كان أضعف من المتوقع، مما حد من توقعات الرّفع الحاد لأسعار الفائدة. ويعزّز ضعف الدّولار الأميركي الطّلب على النّفط لأنّه يجعله أرخص للمشترين من حائزي العملات الأخرى. لكن المحليين قالوا إنّ الخطر الذّي لا تزال الصّين تمثله على الطّلب حدّ من مكاسب الأسعار، مع ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 في قوانغتشو، وهي مركز تصنيع في البلاد، حيث طلبت السّلطات من السّكان العمل من المنزل. وقال محللو إيه.إن.زد ريسيرش في مذكرة إنه إلى جانب العمل من المنزل، الذي يقلّل التّنقل والطّلب على الوقود، ظلّ السّفر عبر الصين ضعيفا، إذ يخشى السكان أن يعلقوا في مناطق الحجر الصحي. وكانت آمال في أن تخفف الصّين سياسة عدم انتشار فيروس كورونا قد أدت إلى انتعاش النّفط الأسبوع الماضي، لكن تصريحات مسؤولي الصّحة هذا الأسبوع أوضحت أنهم سيواصلون التصدي بحزم لأي تفشي.