على خلفية العثور على جثث 9 مهاجرين قضوا في نقاط متفرقة من ولاية القصرين على الحدود التونسية الجزائرية بسبب الجوع والبرد أكد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن هذه المأساة تتطلب استجابة انسانية من الدولة واجهزتها لتخفيف العبء على ضحايا السياسات الهجرية القاتلة للاتحاد الاوروبي التي صادرت حق التنقل لشعوب دول الجنوب. وأدان بشدة الصمت الرسمي ازاء مآسي الهجرة وسياسات عسكرة الحدود والتطبيع مع الموت برا وبحرا. وجاء في نص البيان:" يقطع المهاجرون مسافات كبيرة في مناخ قاس لأسباب متعدد ومعقدة: هربا من الحروب والمآسي والظروف الاقتصادية والتغييرات المناخية… يواجهون الموت بأجساد هزيلة ويتعرضون لشتى المخاطر وخاصة النساء والأطفال. يتنقلون في الخوف وتحت رحمة المهربين وقسوة المناخ". كما عبر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عن مواساته لعائلات الضحايا والمفقودين ازاء المأساة الانسانية المتواصلة في البر والبحر ويدعم بشدة التضامن المواطني مع المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء في كل مكان.كما جدد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية دعوته لتركيز منظومة استقبال وتوجيه انساني على الحدود الجزائرية التونسية تضمن تقديم الخدمات الانسانية الاساسية لضحايا الطرق الهجرية القاتلة، داعيا لمزيد الحيطة والانتباه. وأكد المنتدى ان ما يعانيه ابناؤنا وابناء قارتنا على الحدود الشرقية لفضاء شنغن وفي الاراضي الاوروبية وعلى الحدود الجنوبية لأوروبا من موت وانتهاكات وترحيل قسري واحتجاز وعنصرية يستوجب ان نرفع اصواتنا عاليا تنديدا بسياسات الاتحاد الاوروبي اللاإنسانية وبتواطئ حكوماتنا وخضوعها للابتزاز ومصادرتهم لحقوقنا وفق نص البيان.