انتهت اليوم أنشطة الحكومة الإيطالية في ليبيا لمساعدة الشعب الليبي المتضرر، في الفترة ما بين 10 و11 سبتمبر، من جراء عاصفة "دانيال" التي ضربت بشكل رئيسي مدينة درنة في برقة ومناطق أخرى مجاورة وداخلية، حيث غادرت السفينتان البحريتان سان جيورجيو وتريميتي، أمس، الساحل الليبي، وعلى متنهما جميع الأصول الوطنية التي كانت تعمل، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء. وشهد التدخل، بتنسيق من إدارة الحماية المدنية، بالتعاون مع السلطات الليبية، مساهمة أفراد من الجيش في إزالة الأنقاض من منطقة ميناء درنة، في حين ساهم أفراد من البحرية، بدعم من المروحيات والزوارق، في أعمال الإطفاء. نفذ اللواء العديد من أنشطة البحث والإنقاذ. بدوره، قال وزير الحماية المدنية والسياسات البحرية الإيطالي نيللو موسوميتشي إن "الفريق الإيطالي التابع للنظام الوطني للحماية المدنية، بتنسيق من رئيس الإدارة فابريزيو كورسيو، يغادر ليبيا بعد أسبوعين عمل خلالهما برجال متخصصين للغاية وبوسائل مختلفة، لتقديم المساعدة الأساسية للسكان المتضررين من الفيضانات. أنا فخور بالمساهمة التي تمكنت إيطاليا من تقديمها مرة أخرى للسكان الذين يعانون من صعوبات. إلى ذلك، قال وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو إن "الدفاع الإيطالي، مثل بلدنا بأكمله، مستعد دائمًا لمساعدة الأشخاص الذين يواجهون صعوبات"، لافتا إلى أنه "فقط من خلال العمل مع الآخرين يمكننا اتخاذ الخطوات اللازمة للتوصل إلى قدر أكبر من التكامل والمشاركة الحقيقية من أجل الاستقرار والسلام". وبناءً على طلب وزير الدفاع، تدخلت القوات المسلحة على الفور، وأتاحت سفينة سان جورجيو التي قامت بمهام لوجستية ومهام قيادية وسيطرة بالإضافة إلى الدعم الطبي للوحدة الوطنية؛ وسفينة سان ماركو التي كانت تنقل الأفراد والمركبات والمواد؛ وسفينة تريميتي إلى جانب مروحيتين تابعتين للبحرية للبحث والإنقاذ؛ مركبات نقل التربة والإنقاذ التابعة للجيش. علاوة على ذلك، تم استخدام طائرات C-130 التابعة للقوات الجوية الإيطالية لنقل المواد والأفراد.