أكد حزب الله اللبناني، مساء الثلاثاء، أن مقتل القيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صالح العاروري "لن تمر دون رد أو عقاب" وذلك في بيان اصدره وسط ترقب لكلمة الأمين العام للحزب، حسن نصرالله، مساء اليوم الأربعاء. ويترقب العالم هذا الخطاب، حيث من المتوقع أن يكون ردا قويا ومؤثرا على اغتيال العارودي في بيروت والذي كان حدثا هاما ومفزعا، وأثار موجة من الغضب والاستنكار في العديد من المناطق في الشرق الأوسط. وتاريخيا، أثبت حسن نصر الله قدرته على التواصل مع جمهوره ومؤيديه من خلال خطاباته القوية والمعبرة. و يعتبر نصر الله شخصية قوية ومؤثرة في الساحة السياسية اللبنانية والإقليمية. ومن المرجح أن يثير خطاب نصر الله تفاعلا كبيرا ويعزز التوترات في المنطقة. قد يؤدي إلى تصعيد الموقف وحشد دعم لحزب الله من قبل أنصاره. إن الرد الذي سيتخذه حزب الله قد يحدد اتجاه الأحداث المستقبلية في المنطقة. وورد في البيان الذي نشرته قناة المنار التابعة لحزب الله: "إنّنا نعتبر جريمة اغتيال الشيخ صالح العاروري ورفاقه الشهداء في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت اعتداءً خطيرًا على لبنان وشعبه وأمنه وسيادته ومقاومته وما فيه من رسائل سياسية وأمنية بالغة الرمزية والدلالات وتطورًا خطيرًا في مسار الحرب بين العدو ومحور المقاومة". وتابع الحزب في بيانه: "هذه الجريمة لن تمرّ أبدًا من دون رد وعقاب.. مقاومتنا على عهدها ثابتةٌ أبيّةٌ وفيّةٌ لمبادئها والتزاماتها التي قطعتها على نفسها، يدها على الزناد، ومقاوموها في أعلى درجات الجهوزية والاستعداد". وأضاف: "العدو المجرم الذي عجز بعد تسعين يومًا من الإجرام والقتل والدمار من إخضاع غزة وخان يونس ومخيم جباليا وسائر المدن والمخيمات والقرى الأبية، يعمد إلى سياسة الاغتيال والتصفيات الجسدية لكل من عمل أو خطّط أو نفّذ أو ساند عملية طوفان الأقصى البطولية وساهم في الدفاع عن شعب فلسطين المظلوم". واستطرد: "جريمة اليوم هي استكمال لجريمة اغتيال القائد السيد رضي الموسوي في ساحة عمل أخرى وجبهة جديدة من جبهات القتال والإسناد.. هذه الجريمة النكراء لن تزيد المقاومين في فلسطينولبنان واليمن وسوريا وإيران والعراق إلا إيمانًا بقضيتهم العادلة والتزامًا وتصميمًا أكيدًا وثابتًا على مواصلة طريق المقاومة والجهاد حتى النصر والتحرير".