مرة أخرى، يحل اللواء عماد مصطفى الطرابلسي، وزير الداخلية الليبي، ضيفًا مبجلًا، ممثلًا عن شعب تجمعنا به أواصر المحبة والأخوة، وعلاقات المصاهرة والدم التي شاركنا بها في أيام المحن، خلال مقاومة الاستعمار الفرنسي والإيطالي. جاء هذا المسؤول الليبي البارز محملًا برسالة تقدير ومحبة وأخوة صادقة من عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية بدولة ليبيا الشقيقة، موجهة إلى رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيد، وإلى وزير الداخلية التونسي. أكد الطرابلسي حرص القيادات الليبية على تنظيم وتأمين معبر رأس اجدير، الذي من المقرر أن يفتح قريبًا، وعلى حماية حدودنا البرية المشتركة من الهجرة السرية ومكافحة الجريمة، وعلى تطوير عمل العبور بمنفذ رأس اجدير ليكون في أحسن حال للمسافرين من البلدين الشقيقين. كما نوه بإعادة تنظيم تمرير السلع والبضائع بتنسيق ثنائي محكم وعصري غير مسبوق. تأتي هذه الزيارة لتكمم أفواه المعارضين والمتربصين، وتفتح آفاق التعاون نحو الأفضل، مما يدعم التعاون المشترك وتطويره في جميع القطاعات والمجالات. تعيش الأخوة التونسية-الليبية في إطار الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. والله ولي التوفيق، وللحديث بقية.