نظمت اليوم الخميس 16 ماي 2024 الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية, بولاية مدنين يوما اعلاميا للتعريف بأبرز مهامها وأنشطتها. ويندرج اليوم الإعلامي ضمن سلسلة من اللقاءات المماثلة تعتزم تنظيمها الهيئة بمختلف الجهات استعدادا لفصل الصيف وللتوقي من التسممات الغذائية والتحسيس بضرورة الوقاية وإرساء ثقافة صحية لدى المستهلك تقوم على حسن الاختيار والمراقبة الذاتية للمواد التي يقتنيها وفق المدير العام للهيئة محمد الرابحي. وفي استعراضه للبرنامج الخصوصي لعمل الهيئة في فصل الصيف، أوضح الرابحي أن الهيئة تضبط برنامجا سنويا تأخذ فيه بعين الاعتبار مختلف الفترات الخصوصية، على غرار الأعياد ورأس السنة وشهر رمضان وغيرها، ومنها فصل الصيف الذي يكون فيه البرنامج حسب الحاجيات ومقتضيات الفترة. وأشار إلى إعداد برنامج في الغرض يهدف الى تجنب التسممات الغذائية وخاصة منها التركيز على الرقابة على المحلات التي توفر المواد ذات الاستهلاك الكبير وسريعة التعفن وذلك في اطار المراقبة الرسمية للمسالك المنظمة والمواد المروجة في الاسواق. وذكر ان الاستهلاك الفردي او العائلي ولاسيما في المناسبات كالاعراس والافراح تتطلب عملا توعويا وتحسيسيا بخطورة التصرفات غير المسؤولة في عدم احترام شروط حفظ الصحة وسلسلة التبريد وغيرها. ولفت المدير العام الى ان الهيئة تجمع كافة هياكل الرقابة وهي الهيكل الوحيد الذي له حصرية المراقبة الرسمية للسلامة الصحية للاغذية وذلك من المصدر الى الى المستهلك والرقابة الصحية على المنتجات الغذائية على مستوى المراقبة الفنية عند التصدير وعند التوريد للتثبت من صلاحية اي منتوج يدخل او يخرج من البلاد ومدى مطابقته للمواصفات ليتحصل على الترخيص بالدخول ومراقبة مسالك التوزيع . وتعتمد الهيئة اشكالا في الزجر تجاه المخالفين سواء بغلق المحلات والانذارات مشفوعة باجال ومحاضر عدلية تصل الى عقوبات بالسجن وخطايا، وفق محمد الرابحي مدير عام الهيئة الوطنية. وفي حصيلة لنشاط الهيئة وطنيا، ووفق عرض قدم بالمناسبة، رصدت الهيئة منذ بداية السنة حتى بداية شهر ماي من هذه السنة 17 بؤرة تسمم غذائي جماعي أدت الى 172 حالة تسمم منها 107 حالات في شهر مارس واغلبها ناجم عن الخضر والغلال ثم الوجبات السريعة والحلويات فالعصائر والمشروبات.
