المتابع بدقة واهتمام وفطنة لما يحصل من مستجدات وتحولات جذرية وثورة في كل المجالات والقطاعات الحيوية وبداية الثورة التشريعية وقادر على فك شفرات اللعبة الدبلوماسية يكتشف ان البلاد التونسية تجاوزت مراحل صعبة جدا استثنائية ومفصلية لتدخل في مرحلة التوافقات والتحالفات مع كل القوى الفاعلة والمؤثرة في العالم بطريقة تحمي هيبة واستقلالية وتثبيت القرارات السيادية مع التخلص من كل القوى الاقتصادية ولوبيات الصناديق المقرضة المالية المؤثرة والمتغلغلة في العديد من الدول العربية والافريقية حيث تفرض شروطها ووصايتها بطريقة استعمارية .. واهم النجاحات التي تحققت في المرحلة الحالية بفضل حكمة و وطنية اعلى هرم السلطة الزعيم الوطني رئيس الجمهورية الاستاذ قيس سعيد الذي تشبث بالإمكانيات الذاتية للدولة ومساهمة المجموعة الوطنية في جمع الاموال بطريقة الاكتتاب الوطني وخلاص الديون وتوخي طرق جديدة في حسن التصرف في الاموال العمومية والتعامل مع البنوك الخاصة والعمومية وفرض الشفافية في المعاملات المالية وميزانيات المصالح الوزارية مع التشبث بتطهير البلاد من كل انواع الفساد وتبييض الاموال والتهرب الجبائي والتهريب والاحتكار والرشوة والمحسوبية … كما تم التصدي لكل لوبيات السياسة والمساومين والمهددين لأمن واستقرار البلاد الممولين من لوبيات المال والاعمال بالداخل والخارج … كل هذا والكثير من الاصلاحات طمأننا بها رئيس الحكومة الدكتور كمال المدوري في اخر خطاب له تحت قبة البرلمان بباردو بحضور نواب الشعب واعضاء مجلس الجهات والاقاليم وقد تأكد الراي العام الداخلي والخارجي ان تونس تخطت مرحلة استثنائية ودخلت في مرحلة البناء الحقيقي والتشييد الفعلي لتثبيت تونس الجديدة على اسس صحيحة ومتينة. وقد علمنا ان هناك مفاجآت سارة سوف يكشفها رئيس الحكومة قريبا تخص تحولات تشريعية وقرارات ثورية غير مسبوقة وان هناك امكانية تحقيق نجاحات كبرى على مستوى تنفيذ مشاريع متوسطة وصغيرة وطنيا والاعلان عن استثمارات عربية هامة جدا مع دول خليجية خاصة. كما سيتم تطوير التعاون التجاري والاقتصادي مع الجارتين الجزائر وليبيا بروح التوافق والتآخي ولا خوف على تونس من اعداءها بالداخل والخارج، والله ولي التوفيق وللحديث بقية.