بمناسبة اليوم العالمي للطفل الموافق ل 20 نوفمبر 2024، أعدّت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن ومضة توعوية تسلط الضوء على الدور المحوري للأسرة في حماية الأطفال من الإدمان الرقمي. تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بخطورة الإدمان الرقمي على الأطفال وبضرورة الموازنة بين استخدام التكنولوجيا والحفاظ على الروابط الأسرية والصحة النفسية للأطفال. التحديات المرتبطة بالإدمان الرقمي شهد العالم تحولًا رقميًا سريعًا جعل الأجهزة الذكية جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية للأطفال. ورغم الفوائد العديدة للتكنولوجيا في تسهيل التعليم والتواصل، فإن الاستخدام المفرط وغير المراقب يمكن أن يؤدي إلى آثار سلبية خطيرة مثل الانعزال الاجتماعي، ضعف التركيز، ومشاكل نفسية وسلوكية. دور الأسرة في الوقاية ركزت الومضة التي أطلقتها الوزارة على جملة من الإرشادات العملية التي تساعد الأسر على حماية أطفالها من مخاطر الإدمان الرقمي، ومن أبرزها: – تحديد وقت لاستخدام الأجهزة: من الضروري وضع حدود زمنية واضحة لاستخدام الأجهزة الإلكترونية بما يتناسب مع عمر الطفل. – التشجيع على الأنشطة البديلة: مثل ممارسة الرياضة، القراءة، والأنشطة اليدوية والفكرية التي تعزز النمو الجسدي والعقل للطفل. – تعزيز الحوار العائلي: بناء قنوات تواصل مفتوحة مع الأطفال لتوعيتهم بالمخاطر وتشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم واحتياجاتهم. وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ الدراسات أظهرت أن الأطفال يميلون إلى تقليد سلوكيات والديهم، لذا من المهم أن يظهر الآباء سلوكيات رقمية متوازنة وأن يقللوا من استخدام الشاشات خاصة في حضور أطفالهم . الإدمان الرقمي خطر مدمر لسلامة الأطفال اختُتمت الومضة برسالة تدعو جميع أفراد المجتمع إلى تحمل مسؤولياتهم في حماية الأطفال من الإدمان الرقمي، انطلاقًا من أن بناء مستقبل أفضل يبدأ من الأسرة. وأكدت الوزارة أن هذه الجهود التوعوية تأتي ضمن رؤية أوسع تهدف إلى ضمان تنشئة سليمة وصحية للأطفال باعتبارهم عماد المستقبل. تُعدّ هذه الومضة خطوة هامة نحو تعزيز وعي الأسر بمخاطر الإدمان الرقمي وتزويدها بالأدوات اللازمة لمواجهته. وتأتي في سياق التزام الدولة التونسية بحماية حقوق الطفل والعمل على توفير بيئة تضمن لهم النمو في كنف الرعاية والتوازن النفسي والاجتماعي.