استأنفت البطاحات في جزيرة جربة، مع منتصف ليل أمس الثلاثاء، نشاطها بشكل كامل لتأمين حركة العبور من وإلى الجزيرة، وذلك بعد إضراب دام 3 أيام دون أي استجابة لمطالب أعوان البطاحات.
وكان الأعوان قد رفعوا مطالب عاجلة تتعلق بتحسين وضعية الأسطول وتعجيل نقل إشراف البطاحات من وزارة التجهيز إلى وزارة النقل، بحسب ما صرح به لزهر الجويلي، كاتب عام النقابة الأساسية للبطاحات. وأوضح الجويلي أن الأعوان استأنفوا العمل بدافع حسن النية في انتظار رد إيجابي على مطالبهم، محذرًا من خطورة الوضع الحالي للبطاحات التي لا تضمن معايير السلامة، ولا تواكب الحجم الكبير لحركة المسافرين. كما أبدى استعدادهم للحوار من أجل إيجاد حلول جذرية لتحسين وضع البطاحات سواء من خلال تغيير الجهة المشرفة أو تحسين الخدمات. وقد شهدت البطاحات ازدحامًا كبيرًا بعد العودة للعمل، حيث اصطف المسافرون في طوابير طويلة، سواء من اتجاه الجرف أو جربة أجيم، في الوقت الذي يعمل فيه بطاحان فقط، مع انتظار تشغيل ثالث. هذا الوضع أثر بشكل إيجابي على حركة النشاط التجاري في المنطقة، حيث عادت العديد من المحلات التجارية و محلات بيع منتوجات الصناعات التقليدية إلى العمل، مما أعاد الحياة إلى الفضاء المينائي بجربة أجيم. عودة البطاحات للعمل أدت إلى استئناف حركة سيارات الأجرة ودبت الحياة من جديد في المنطقة بعد فترة شلل تام استمرت 3 أيام.