أكد آمر الحرس الوطني، أمير اللواء حسين الغربي، خلال مشاركته في يوم دراسي حول الأمن السيبرني يوم الأربعاء 15 جانفي 2025، أن الجرائم الإلكترونية باتت تشكّل خطراً متزايداً يهدد الأفراد والمؤسسات والدول على حدّ سواء. وأوضح الغربي أن هذه الجرائم تتنوع بين الاحتيال الإلكتروني، وسرقة البيانات، والهجمات السيبرنية، وانتهاك المعطيات الشخصية، مما يستدعي مواجهة جماعية وحلولاً فعالة. وفي كلمته، أشار الغربي إلى إحصائيات مقلقة تكشف عن تسريب بيانات شخصية على الإنترنت كل 39 ثانية، ما يبرز حجم التحدي الذي يفرضه التطور التكنولوجي المتسارع. واعتبر أن هذا التطور، رغم كونه محفزاً للإبداع والابتكار، يتيح للمجرمين فضاءات جديدة للاستغلال. وذكر آمر الحرس الوطني أن هذا اليوم الدراسي يهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الأمن السيبرني، والتنسيق بين الهياكل المختصة، ووضع حلول وقائية للحد من الجرائم الإلكترونية. وأضاف أن التعاون المشترك وتكثيف الجهود هو السبيل الأمثل لمكافحة هذا النوع من الجرائم وضمان حماية البيانات والأمن العام. تسليط الضوء على التحديات الأمنية في العصر الرقمي يعد خطوة محورية نحو بناء مجتمع آمن ومحصّن ضد المخاطر السيبرنية.