في واقعة تبدو وكأنها من أفلام الجريمة الكوميدية، كشفت منشورات على إنستغرام عن مكان زعيم عصابة مخدرات خطير، مما أدى إلى اعتقاله في مطار لندن. إستيفانيا ماكدونالد رودريغيز، زوجة الزعيم المعروف بلقب "شوك"، لم تدرك أن صور عطلتها البريئة ستؤدي إلى الإطاحة بزوجها لويس مانويل بيكادو غريغالبو، المطلوب دوليًا بتهمة تهريب المخدرات. بدأت القصة عندما نشرت رودريغيز، البالغة من العمر 32 عامًا، صورًا لرحلتها الأوروبية على إنستغرام، تشمل لقطات ساحرة من جسر لندن ونافورة تريفي في روما. وعلّقت على إحدى الصور بعبارة شاعرية: "تُعاش الرحلة 3 مرات: عندما نحلم بها، عندما نعيشها، وعندما نتذكرها". لكن يبدو أن الذكرى الأخيرة ستكون مختلفة تمامًا! هذه المنشورات لم تمر مرور الكرام؛ فقد كانت إدارة مكافحة المخدرات الأميركية تراقبها عن كثب. تحليل بسيط لصور العطلة كشف عن موقع الزعيم، الذي كان يقضي إجازة مع عائلته بعد أشهر من الملاحقة. وفي مشهد درامي، أُلقي القبض على غريغالبو (43 عامًا) في مطار لندن بينما كان يستعد للاحتفال بالعام الجديد. جاء الاعتقال نتيجة تعاون دولي بين السلطات الأميركية والبريطانية، مستغلين منشورات رودريغيز كدليل قاطع. وفي تصريح ساخر، قال مدير إدارة التحقيقات القضائية في كوستاريكا، راندال زونيغا: "بفضل جهودنا المشتركة.. ومنشورات زوجته على ما يبدو، تمكنا من تحديد مكان المشتبه به". بينما يواجه غريغالبو مصيرًا مجهولًا، يمكننا القول إن العبرة من هذه القصة بسيطة: "إنستغرامك قد يفضح أسرارك، فاحذر قبل النشر!"