يعدّ الجراد الصحراوي من الآفات الخطيرة التي تهدد المحاصيل الزراعية وتتطلب تدخلًا سريعًا للحدّ من انتشارها. وفي هذا السياق، أكد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بتطاوين، عبد العزيز الحرابي، أنّ الوضع في الجنوب التونسي مطمئن رغم وصول أسراب من الجراد عبر الحدود الليبية، مشيرًا إلى نجاح عمليات المداواة التي انطلقت منذ أيام. الوضع الميداني والإجراءات المتخذة أوضح الحرابي أن الجراد لم يصل إلى المناطق الزراعية الكبرى، حيث يتركز حاليًا في الذهيبة، مع وجود أعداد ضعيفة منه في قبلي وبنقردان. وبيّن أن هذه الظاهرة ليست جديدة على تونس، إذ شهدتها البلاد عدة مرات في السابق، مما جعل الجهات المعنية أكثر استعدادًا لمواجهتها. وأضاف أن وزارة الفلاحة قامت بعملية استباقية بالتنسيق مع ليبيا والجزائر، رغم عدم قيام هذين البلدين بإجراءات المداواة من جانبهم. ويُعزى نجاح عمليات المكافحة في تونس إلى التدخل السريع واستخدام وسائل رشّ فعالة للحدّ من انتشار الجراد وفق تقديره . ورغم التطمينات بشأن عدم تأثير الجراد على المحاصيل الزراعية الكبرى، إلا أن الوضع يتطلب يقظة مستمرة وتعاونًا إقليميًا أكبر لمنع تفاقم المشكلة. وتبقى الإجراءات الوقائية والمراقبة المستمرة السبيل الأمثل لحماية القطاع الفلاحي من هذه الآفة .