قررت ادارة وزارة الداخلية ايقاف الاطار الامني كمال المرايحي شهر «شقيف» عن العمل واحالته على القضاء على خلفية اعترافاته المثيرة بارتكابه جرائم تعذيب خلال فترة حكم نظام بن علي الاستبدادي في حلقة «لاباس» المبرمجة البارحة على قناة الحوار التونسي. وللإشارة فإن جرائم التعذيب لا تسقط بمرور الزمن وتبقى موضوع تتبع عدلي ومن المنتظر احالة المدعو «شقيف» على القضاء بداية الأسبوع القادم.من جهة اخرى امر وزير الداخلية لطفي بن جدو بالقيام بسلسلة من النقلات التأديبية ضد عدد من الاطارات والاعوان الامنيين على خلفية وجود تهم وشكوك تحوم حول عملهم واكد مصدر امني ل«الشروق «ان بن جدو شدد على اعادة هيبة سلطة الاشراف ومعاقبة كل من يقوم بتجاوزات في احد الاجهزة الامنية. واكد مصدرنا في نفس السياق انه لامجال للتسامح مع أي عون استغل عمله للقيام بتجاوزات مهما كانت مضيفا ان الاطار الامني الملقب ب«شقيف» اعترف امام الراي العام انه عذب ونكل بالمعارضين لذلك يجب ان يحاسب قانونيا على كل ما صدر عنه في حق التونسيينهذا وقد اعلن الناطق الرسمي باسم المحكمة الإبتدائية بتونس، سفيان السليطي في وقت لاحق من مساء امس أنه على إثر ما تم بثه في الومضة الإشهارية لبرنامج «لاباس» على قناة الحوار التونسي، والمتضمنة لمقتطف من تصريحات يعترف فيها صاحبها بتعذيبه لموقوفين ومساجين سياسيين في فترة حكم بن علي، أذنت النيابة العمومية بعدم بث هذا الجزء من التصريحات خلال حصة مساء امس السبت. وقال السليطي في تصريح هاتفي ل(وات) إن النيابة العمومية أذنت أيضا بفتح «تحقيق قضائي ضد هذا الشخص وكل من سيكشف عنه البحث»، ملاحظا أن التصريحات التي تم تمرير جزء منها في الومضة الإشهارية، «فيها تباه وافتخار بالتعذيب، بما قد يكون له تداعيات على الأمن العام. اقرأ أيضا * وزارة الداخلية تعلن استشهاد 6 أعوان حرس وطني إثر عملية إرهابية بولاية جندوبة * تونس: الدّاخلية تكشف عن أسباب التعيينات الأمنية الجديدة * الداخلية تجري حركة نقل لسد الشغورات في أقاليم الأمن والحرس