مع اقتراب عيد الأضحى، أصدر المعهد الوطني للرصد الجوي، يوم الأربعاء 4 جوان 2025، نشرة خاصة حذّر فيها من ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة يشمل معظم المناطق التونسية. و وفقًا لتوقّعات المعهد، من المنتظر أن تسجّل بعض مناطق الجنوب الغربي درجات حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية، فيما ستتجاوز المعدلات القصوى 35 درجة مئوية في أغلب أنحاء البلاد، وخصوصًا انطلاقًا من يوم الجمعة. أما المناطق الساحلية والمناطق الجبلية، فستشهد درجات حرارة أكثر اعتدالًا، تتراوح بين 27 و32 درجة مئوية، في حين تتراوح الحرارة في بقية المناطق بين 33 و38 درجة، مع تسجيل ذروات تصل إلى 40 درجة في الجنوب الغربي، متأثرة بهبوب رياح الشهيلي. انطلاقًا من يوم الخميس 5 جوان، يكون الطقس مغيّمًا جزئيًا، مع توقعات بتكوّن خلايا رعدية محلية بعد الظهر بالشمال الغربي والوسط الغربي، ترافقها أمطار متفرقة. و تكون الرياح في البداية ضعيفة إلى معتدلة من القطاع الشرقي، ثم تشتد تدريجيًا في المناطق الجنوبية خلال النهار. أما يوم الجمعة 6 جوان، الموافق لأول أيام العيد، فسيكون الطقس مشمسًا إجمالًا، مع بعض السحب العابرة جنوب البلاد. و ستسجّل درجات الحرارة ارتفاعًا ملحوظًا، حيث تتراوح القصوى بين 29 و34 درجة مئوية بالسواحل الشرقية والمرتفعات، وبين 35 و41 درجة ببقية المناطق. و تهب الرياح من الجنوب نحو الشمال، ومن الشرق نحو الجنوب، وتكون معتدلة إلى قوية نسبيًا في المناطق الجنوبية. و يُتوقع يوم السبت 7 جوان، أن تشهد درجات الحرارة ارتفاعًا طفيفًا إضافيًا، تحت تأثير متواصل لرياح الشهيلي، مع سماء قليلة السحب في الصباح، تليها سحب أكثر كثافة بعد الظهر بالشمال الغربي والوسط الغربي. و تبقى الرياح جنوبية الاتجاه بالشمال والوسط، وشرقية بالجنوب، وتكون ضعيفة إلى معتدلة عمومًا. أمّا يوم الأحد 8 جوان، فستحافظ درجات الحرارة على استقرارها داخل البلاد، مع انخفاض طفيف على السواحل. و يكون الطقس قليل السحب بأغلب الجهات، مع سحب أكثر كثافة بالمرتفعات الغربية خلال فترة ما بعد الظهر. وتكون الرياح معتدلة ومن القطاع الشرقي. و قد دعا المعهد الوطني للرصد الجوي المواطنين، وخاصة كبار السن والأطفال والمصابين بأمراض مزمنة، إلى تجنّب التعرّض المطوّل لأشعة الشمس، والإكثار من شرب الماء، وتفادي المجهود البدني في الخارج خلال ساعات الذروة. كما شدّدت السلطات الصحية على ضرورة حفظ المواد الغذائية في ظروف مناسبة خلال هذه الفترة التي تتزامن فيها الحرارة المرتفعة مع أجواء الاحتفال. تأتي هذه الموجة الحرارية بالتزامن مع تنقّلات عائلية مكثّفة و احتفالات العيد، مما قد يزيد من المخاطر الصحية و اللوجستية، خاصة في المناطق الريفية و المعزولة. و تبقى مصالح الحماية المدنية في حالة تأهّب.