في ظل استمرار التوترات التجارية بين واشنطن و بكين، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الخميس 5 جوان 2025، أنه تلقى "دعوة كريمة" من الرئيس الصيني شي جين بينغ لزيارة الصين. جاء هذا التصريح عبر منصة "تروث سوشال"، الشبكة الاجتماعية الخاصة بالزعيم الجمهوري، وذلك غداة مكالمة هاتفية جمعت بين الرئيسين. و أوضح ترامب أن هذه الدعوة الرسمية جاءت في مناخ بنّاء، مشيراً إلى أنه بادر بدوره إلى دعوة شي جينبينغ لزيارة الولاياتالمتحدة، مؤكداً رغبته في الحفاظ على حوار مباشر بين القوتين العالميتين، رغم استمرار الخلافات في عدة ملفات، لا سيما في مجال التجارة الدولية. و قد أكدت وسيلة إعلام صينية رسمية جزءاً من هذه المعلومات، مشيرة إلى أن الرئيس شي جين بينغ أعرب عن انفتاحه على زيارة نظيره الأميركي، رغم أن موعد هذه الزيارة المحتملة لم يُحدد بعد. و تأتي هذه التطورات في وقت لا تزال فيه التوترات الجمركية و التكنولوجية بين أكبر اقتصادين في العالم تؤثر سلباً على العلاقات الثنائية. و منذ عودته إلى البيت الأبيض، ضاعف دونالد ترامب مواقفه المتشددة ضد بعض الممارسات التجارية الصينية ، حتى أنه لمّح إلى فرض رسوم جمركية جديدة على بعض المنتجات الاستراتيجية. و كان ترامب قد زار الصين خلال ولايته الرئاسية الأولى في نوفمبر 2017، في إطار زيارة دولة تميزت باستقبال رسمي فخم في بكين. و قد كانت حينها الملفات التجارية و التعاون بشأن شبه الجزيرة الكورية على رأس جدول المحادثات. و قد تمثّل قمة مرتقبة بين ترامب و شي جين بينغ نقطة تحول استراتيجية في سياق دبلوماسي متقلب، تزامناً مع اقتراب جولة جديدة من المفاوضات التجارية. و يبقى السؤال مطروحاً حول ما إذا كانت هذه الدعوات المتبادلة ستُترجم إلى زيارات فعلية خلال الأشهر المقبلة و هل ستُساهم بنزع فتيل بعض نقاط التوتر في العلاقات الصينية الأميركية.