دعا سفيان الرزقي، كاهية مدير الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بباجة، إلى ضرورة تعزيز الاستعدادات الوقائية في مواجهة خطر حرائق المحاصيل الزراعية خلال الموسم الحالي، خاصة في ظل المساحات الشاسعة المزروعة بالحبوب والزراعات الكبرى في الجهة. وقال الرزقي في تصريح لمراسل "تونس الرقمية" في الجهة ، أكّد الرزقي أنّ المساحات المزروعة في ولاية باجة تبلغ حوالي 150 ألف هكتار، منها 120 ألف هكتار مخصّصة للقمح الصلب ، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا أمام إمكانيات التجهيزات الحالية التي وصفها ب"البطيئة وغير الكافية" لمواكبة حجم هذه المساحات خاصة في مسح حواشي الطرقات وأشار إلى أن الجهود المبذولة على مستوى الولاية من قبل كافة الأطراف المتدخلة، ورغم أهميتها، تبقى محدودة أمام اتساع رقعة الأراضي الفلاحية. وقد شدّد على أهمية "تهيئة المساحات ومسحها، وفتح المسالك والطرقات لتسهيل تدخل فرق الإطفاء عند الضرورة"، مطالبًا الفلاحين بأن يكونوا في طليعة المستعدين. ودعا الرزقي من خلال تصريحه الفلاحين إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية داخل مزارعهم، مثل تقسيم الحقول الكبيرة بواسطة ما يُعرف ب"الزنار"، إلى جانب تجهيز صهاريج المياه وتحضير المسالك الداخلية باستخدام المحاريث، وذلك لتسهيل عملية التدخل السريع في حال نشوب حريق.