قفز سعر الذهب اليوم الجمعة 13 جوان ليبلغ أعلى مستوى له منذ نحو شهرين، مدفوعًا بتدفق كثيف نحو الأصول الآمنة عقب الضربات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية. و قد دفعت وتيرة التصعيد في التوترات بالشرق الأوسط المستثمرين إلى تبني الحذر، مما عزز الطلب على المعدن النفيس. ففي الساعة 05:44 بتوقيت غرينيتش، ارتفع الذهب الفوري بنسبة 1,2 % ليبلغ 3.423,30 دولارًا للأوقية، بعد أن لامس خلال الجلسة نفسها أعلى مستوى له منذ 22 أفريل. ثم جرى تداوله في ما بعد عند 3.415,80 دولارًا، محافظًا على ارتفاع بنسبة 0,9 %. في الأثناء، صعدت العقود الآجلة الأمريكية للذهب بنسبة 1,2 % لتصل إلى 3.444,50 دولارًا. و منذ بداية الأسبوع، سجل الذهب مكاسب تقارب 3,4 %، مما يؤكد مكانته كملاذ آمن في فترات الاضطرابات الجيوسياسية. الذهب، ملاذ آمن في ظل الغموض بالشرق الأوسط أدى تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، بعد ضربات استهدفت مواقع عسكرية ونووية إيرانية، إلى تجدد المخاوف من اندلاع مواجهة إقليمية شاملة، وهو ما قد تكون له تداعيات على استقرار الأسواق العالمية. و قال تيم ووترر، المحلل الرئيسي لدى شركة "KCM Trade"، إن هذا السياق الجيوسياسي طغى مؤقتًا على المفاوضات التجارية الدولية، مما دفع المستثمرين إلى التوجه نحو الأصول التي تُعدّ أكثر أمانًا، وفي مقدمتها الذهب. إسرائيل في حالة تأهب قصوى و واشنطن تتحسب أعلنت إسرائيل حالة الطوارئ تحسبًا لهجوم إيراني مضاد. و وفقًا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن سلاح الجو الإسرائيلي مستعد لاعتراض الطائرات المسيّرة الإيرانية بمفرده دون تدخل أمريكي مباشر. و نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أمريكي ، طلب عدم الكشف عن هويته، أن الجيش الأمريكي يستعد لمواجهة جميع السيناريوهات، بما في ذلك إمكانية إجلاء المدنيين الأمريكيين في حال تفاقم النزاع. تطورات المعادن الثمينة الأخرى سجّلت بقية المعادن الثمينة أداءً متفاوتًا : * تراجع سعر الفضة بنسبة 0,3 % ليبلغ 36,25 دولارًا للأوقية. * هبط البلاتين بنسبة 1 % إلى 1.282,55 دولارًا. * خسر البلاديوم 0,5 % ليستقر عند 1.050,61 دولارًا. و رغم هذه التراجعات اليومية، لا تزال المعادن الثلاثة تتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية، في ظل تقلبات متزايدة في الأسواق العالمية.