ذكّرت التنسيقية المنظمة لقافلة الصمود بأنها الجهة الوحيدة والحصرية المخوّلة باتخاذ القرار بشأن طبيعة وتوقيت أي تصعيد، سواء في تونس أو خارجها. وجاء في البيان الرسمي: "كل قرار من هذا النوع يتم بالتنسيق المباشر مع الرفاق في الميدان ومع هيئة تسيير القافلة، مع الأخذ بعين الاعتبار سلامة المشاركين، والأهداف الاستراتيجية المحددة، وتطورات الوضع الميداني." وأضافت التنسيقية أن أي دعوة ميدانية أو تحرّك خارج هذا الإطار ودون تشاور مسبق يُعدّ تشويشًا، حتى وإن تمّ بحسن نية، لما له من أثر سلبي على وحدة الموقف، وتفتيت المكاسب النضالية، وفتح المجال أمام التوظيف والاستغلال. وبحسب نفس المصدر، فإن قافلة الصمود هي نتاج أشهر من التحضير والعمل الجماعي المنظم، وهي ثمرة مقاربة دقيقة تأخذ بعين الاعتبار موازين القوى، وتعقيدات السياق السياسي والإقليمي، وسلامة المشاركين. وختم البيان بالتأكيد على أن التنسيقية ستتصدى بكل حزم لأي محاولة لركوب القافلة أو تحريف مسارها عن هدفها الأساسي، المتمثل في رفع الحصار.