في ظل تصاعد غير مسبوق في التوترات العسكرية بين إسرائيل وإيران، نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسالة مقلقة على منصته "تروث سوشال"، دعا فيها إلى الإجلاء الفوري من العاصمة الإيرانيةطهران. و تأتي هذه التصريحات في مناخ شديد التوتر، حيث يمكن لأي كلمة تصدر عن زعيم عالمي أن تخلّ بتوازن المنطقة الهش. و في رسالة نُشرت اليوم الإثنين، قال ترامب : «كان على إيران أن توقّع على "الاتفاق" الذي طلبتُ منها التوقيع عليه. يا لها من فضيحة، ويا لها من خسارة في الأرواح البشرية. ببساطة : لا يمكن لإيران أن تمتلك سلاحاً نووياً. قلتُ ذلك مراراً وتكراراً! يجب على الجميع إخلاء طهران فوراً!» تصريحات ترامب جاءت بعد سلسلة من الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت بنى تحتية حيوية داخل إيران، في ردّ على وابل من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة التي أطلقتها الجمهورية الإسلامية على حيفا وتل أبيب. و قد بلغ التوتر مستوى خطيراً يُنذر باحتمال اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق. تحذير يُضعف الخيارات الدبلوماسية كانت إدارة ترامب قد انسحبت من الاتفاق النووي المعروف ب"خطة العمل الشاملة المشتركة" (JCPOA) عام 2018، معتبرةً إياه اتفاقاً متساهلاً. و مع عودته إلى البيت الأبيض في 2024، توقّفت جميع محاولات إحياء الاتفاق التي كانت قد بدأت في عهد الإدارة السابقة. وبتأكيده مجدداً أن «إيران يجب ألا تمتلك سلاحاً نووياً بأي حال»، يغلق ترامب الباب أمام أي تسوية أو حل دبلوماسي في الأمد القريب. أما دعوته إلى إخلاء طهران، فإن لم تُتبَع بتوضيحات رسمية، فإنها تغذي الشائعات حول احتمال تنفيذ عملية عسكرية أميركية-إسرائيلية مشتركة أو تشديد العقوبات على إيران. يتبع...