أطلقت إيران دفعة جديدة من الصواريخ، تراوح عددها بين 20 و 30 صاروخًا، استهدفت خلال الليلة الماضية و صباح الثلاثاء الأراضي الإسرائيلية، ما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار و تنفيذ عمليات اعتراض في مختلف أنحاء البلاد، خاصة في تل أبيب و القدس وحيفا وب ئر السبع. بالتوازي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تصفية علي شادماني، الذي تم تعيينه مؤخرًا رئيسًا لأركان القوات المسلحة الإيرانية، في ضربة دقيقة استهدفته في العاصمة طهران. هجوم واسع و دقيق بحسب وكالة "فارس" الإيرانية ووسائل إعلام إسرائيلية، أُطلقت ما بين 20 و30 صاروخًا من إيران باتجاه إسرائيل، ما أدى إلى رفع حالة التأهب من الحدود الشمالية وصولًا إلى القدس. و ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (IBA) أن صاروخًا أصاب بشكل مباشر مبنى من ثمانية طوابق في مدينة هرتسيليا، القريبة من تل أبيب. و أكدت هيئة الإسعاف الإسرائيلية "نجمة داوود الحمراء" إصابة خمسة أشخاص جرّاء الضربة المباشرة، في حين أُصيب عشرة آخرون أثناء هرولتهم نحو الملاجئ. و تدخلت فرق الإطفاء في ما لا يقل عن ثمانية مواقع بعد القصف، بينما أشارت الشرطة الإسرائيلية إلى وقوع أضرار مادية جسيمة، غير أن التقييمات الكاملة تأخرت بسبب الرقابة العسكرية المفروضة. الرد الإسرائيلي: تصفية القائد العسكري الإيراني في ردّ اعتُبر لافتًا، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل علي شادماني، الذي وُصف بأنه أعلى رتبة عسكرية مقرّبة من المرشد الأعلى في إيران، وركيزة أساسية في قيادة عمليات الدفاع وإطلاق الصواريخ. و وفقًا للجيش، استهدفت غارات جوية واسعة النطاق منشآت للتخزين ومواقع لإطلاق الصواريخ الباليستية وقواعد للطائرات المسيّرة في غرب إيران، بالتوازي مع العملية التي نُفذت في منطقة حضرية بطهران. تصعيد إقليمي ونقاط توتر إلى جانب المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران، أفادت التقارير بإسقاط طائرات مسيّرة إسرائيلية معادية في محافظة لرستان (تم تحييد ثلاث طائرات). كما دوّى انفجار في مدينة كاشان أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أربعة آخرين، في حين تعرّضت مدينة تبريز لهجمات جوية تم التصدي لها من قبل الدفاعات الجوية. و أعلنت إسرائيل أنها اعترضت جزءًا من الصواريخ وتمكنت من الخروج من الهجوم الليلي بنجاح، لكن تصفية رئيس الأركان الإيراني تمثل منعطفًا استراتيجيًا قد يدفع طهران نحو رد أكثر عنفًا في المرحلة المقبلة.