شنت موجة جديدة من الصواريخ الإيرانية هجمات على عدة مناطق في إسرائيل، ليلة الجمعة إلى السبت، في إطار العملية العسكرية "الوعد الصادق 3". أعلن فيلق حرس الثورة الإسلامية (CGRI) أنه أطلق نحو 20 صاروخًا باليستيًا ثقيلًا باتجاه أهداف استراتيجية، بما في ذلك مناطق تل أبيب، حيفا وبئر السبع. إنذارات عبر كامل الأراضي أكد الجيش الإسرائيلي أنه اكتشف عدة عمليات إطلاق صواريخ من إيران، مما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في وسط البلاد، بما في ذلك في منطقة تل أبيب الكبرى، حيفا، القدس والساحل الأوسط. ووفقًا للقناة 12 الإسرائيلية، سُمع دوي انفجارات في ست مناطق مختلفة، في حين سقطت حطام صواريخ تم اعتراضها في بعض المناطق الحضرية. أدى أحد الصواريخ إلى تدمير مبنى سكني في ضواحي تل أبيب، مما تسبب في نشوب حريق، وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت". وتُشير التقارير إلى أن ضربة أخرى استهدفت موقعًا في وسط البلاد، مما أسفر عن إصابات وأضرار مادية. الحصيلة البشرية: أكثر من 100 جريح وضحية غير مباشرة ووفقًا للدفاع المدني الإسرائيلي، أصيب أكثر من 100 شخص في حيفا وبئر السبع، من بينهم بعض الحالات الخطيرة. وتفيد قناة "سي إن إن" الأمريكية، نقلاً عن مستشفيات إسرائيلية، أن 33 شخصًا أصيبوا في حيفا. كما توفيت امرأة إثر تعرضها لأزمة قلبية عند مدخل ملجأ في "كارميل"، وفقًا لما ذكرته بلدية المدينة. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه اعترض 5 صواريخ إيرانية خلال هذه الهجمات، بالإضافة إلى أكثر من 15 طائرة مسيرة قادمة من إيران في الساعات السابقة. تم إسقاط إحدى الطائرات المسيرة فوق خليج حيفا دون أن تُطلق صفارة إنذار، وفقًا لبيان عسكري. الأهداف العسكرية المستهدفة وقدرات باليستية جديدة وأوضح المتحدث باسم "CGRI" في تصريح تلفزيوني أن هذه الموجة استهدفت "مرافق عسكرية حساسة"، بما في ذلك قواعد "نفيعات" و"هتسريم"، بالإضافة إلى الصناعات الدفاعية. ويُعتقد أن إحدى الأسلحة المستخدمة كانت صاروخًا مزودًا برأس حربي يحتوي على 26 قذيفة عنقودية، مصممًا لإغراق أنظمة الدفاع الإسرائيلية. كما استهدفت صواريخ "سيجيل 3" مقر البث المتنقل للقناة 14 في حيفا، بعد تحذير مسبق، وفقًا لما ذكرته "نور نيوز"، وهي وسيلة إعلامية مقربة من الحكومة الإيرانية. القلق البيئي وتعزيز الدفاعات وتُفيد القناة 13 الإسرائيلية بأن السلطات تشعر بالقلق من تسرب مواد خطرة إثر الانفجارات، خاصة في وسط البلاد. وقد بدأ الجيش في تركيب نظام الدفاع "برق" في عدة مناطق لمواجهة تصاعد الهجمات بالطائرات المسيرة. ويصف "CGRI" هذه المرحلة الجديدة من الهجمات بأنها "ضربات دقيقة جماعية"، مُشددًا على تصاعد قدراته الباليستية. الرسالة واضحة: الهجمات ستستمر طالما استمرّت إسرائيل في عملياتها الهجومية.