أكّدت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، صباح اليوم السبت 21 جوان 2025، في بلاغ رسمي، وفاة الشاب التونسي عبد المجيد هجري المقيم بالسويد. وأفادت المعطيات الواردة أن الشاب كان قد فُقد الاتصال به في ظروف غامضة، وهو ما أثار القلق ودفع العائلة إلى الإبلاغ عن اختفائه. وبمجرد تداول الخبر، تحركت السفارة التونسية في ستوكهولم وقامت بتفعيل القنوات الدبلوماسية والأمنية اللازمة، حيث تواصلت مع السلطات السويدية، بما في ذلك وزارة الخارجية وأجهزة الأمن المختصة، لضمان تفاعل فوري. وكان قد تم العثور يوم 11 جوان الماضي على جثة في منطقة جنوب العاصمة ستوكهولم. وعلى إثر ذلك، بادرت السفارة التونسية بالتنسيق مع الجهات السويدية المختصة، التي أجرت التحاليل الجنائية والفحوصات المخبرية، لتؤكّد لاحقًا أن الجثة تعود فعلاً للشاب عبد المجيد هجري. وفي ضوء هذه الفاجعة، انطلقت إجراءات ترحيل الجثمان إلى تونس بالتنسيق بين السلطات المحلية والخدمات القنصلية، وأكدت وزارة الخارجية التونسية أنه تم اتخاذ جميع الترتيبات اللازمة لضمان إعادة الجثمان في أقرب الآجال. من جهة أخرى، شددت السلطات التونسية على أنها تتابع عن كثب مجريات التحقيق الذي فتحته السلطات السويدية، وأكّدت التزامها بالتعاون الكامل مع فرق التحقيق من أجل الكشف عن ملابسات الوفاة. وفي حال وجود أدلة تشير إلى شبهة جنائية، سيتم اتخاذ الإجراءات القضائية المناسبة. وقد أعاد هذا الحادث المأساوي طرح مخاوف الجالية التونسية بالخارج، لا سيما في الدول الإسكندنافية، حيث تم تسجيل حالات "منفردة" خلال السنوات الأخيرة تتعلق باختفاءات أو اعتداءات طالت تونسيين مقيمين هناك.