تم الإعلان رسميًا، صباح السبت 21 جوان، عن نتائج الدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا 2025، كاشفةً عن أسماء التلاميذ الذين حققوا أفضل المعدلات في كل شعبة. و قد تصدّر الترتيب الوطني محمد النصراوي، تلميذ شعبة الرياضيات بالمعهد النموذجي بأريانة، بمعدّل استثنائي بلغ 19,95، ليُتوّج بذلك كأول المتفوقين على المستوى الوطني لهذا العام. أفضل المتفوقين حسب الشعب سلّطت النتائج الضوء على التميّز الذي أبداه عدد من التلاميذ المتفوقين في مختلف جهات البلاد: * آية برهومي (شعبة العلوم التقنية، القصرين): 19,76 * عائشة الفقيه (شعبة العلوم التجريبية، أريانة): 19,66 * جهاد رزقاني (شعبة الإعلامية، بن عروس): 19,53 * مريم العيادي (شعبة الاقتصاد والتصرف، بنزرت): 18,54 * ياسمين بن زوينة (شعبة الرياضة، الكاف): 18,29 * محمد مالك الشعالي (شعبة الآداب، منوبة): 16,64 نجاح متوسط لكنه واعد وفقًا لمعطيات وزارة التربية، تمكّن 53.721 تلميذًا من النجاح خلال هذه الدورة الرئيسية، أي بنسبة نجاح بلغت 37,08% من إجمالي 144.863 تلميذًا اجتازوا فعليًا الامتحانات. كما تم الإعلان عن تمكّن 46.282 مترشحًا (أي بنسبة 37,95%) من التوجه نحو دورة المراقبة، في حين تم رفض 44.213 مترشحًا نهائيًا، ما يمثل 30,52% من العدد الجملي. تفصيل النتائج حسب الشعب الشعبة عدد المترشحين الناجحون الموجهون إلى دورة المراقبة الراسبون نهائيًا الاقتصاد والتصرف 49.225 13.584 13.661 8.269 العلوم التجريبية 30.481 13.331 8.328 7.343 الآداب 27.079 5.844 11.116 8.269 الرياضيات 8.224 5.980 1.391 609 علوم الإعلامية 14.593 6.843 4.271 2.963 العلوم التقنية 20.453 6.885 7.097 5.588 الرياضة 1.724 1.254 418 30 و رغم أن نسبة النجاح العامة تبقى متوسطة، فإن المعدلات المرتفعة جدًّا المسجلة في عدد من الشعب تبرز الإمكانات الأكاديمية اللافتة لدى العديد من التلاميذ في مختلف أنحاء البلاد. و يعكس هذا الترتيب تفرّقًا جغرافيًا في بروز الكفاءات، حيث جاءت أسماء المتفوّقين من مناطق مختلفة، سواء من العاصمة الكبرى (تونس الكبرى) أو من داخل البلاد كالكافوالقصرينومنوبة. تحليل : بين التفوّق الفردي و الحاجة إلى إصلاحات هيكلية تعكس دورة 2025 من امتحان الباكالوريا التونسية واقعًا مزدوجًا. فمن جهة، تُظهر النتائج الاستثنائية التي اقتربت من 20/20 وجود نواة من التميز الأكاديمي داخل المدرسة العمومية. و من جهة أخرى، فإن نسبة النجاح التي لم تتجاوز 37,08%، بالإضافة إلى أكثر من 44 ألف راسب، تطرح تساؤلات جدّية حول نجاعة المنظومة التربوية ككل، وضرورة تقييم أساليب التدريس المعتمدة. كما تكشف الأرقام عن تفاوت واضح بين الشعب: ففي حين سجّلت شعبة الرياضيات نسبة نجاح مرتفعة، فإن شعبة الآداب لا تزال تعاني من ضعف لافت. وتدفعنا هذه الفروقات إلى التساؤل حول مدى ملاءمة البرامج، وتوجيه التلاميذ، وتوزيع الموارد البيداغوجية. و في المحصلة، تؤكّد هذه النتائج الحاجة إلى تعزيز آليات الإحاطة التربوية، خصوصًا في المناطق الأقل حظًا، بهدف دعم التلاميذ الذين يواجهون صعوبات، واستثمار النجاحات اللافتة التي سُجّلت هذا العام.