أصدرت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري يوم 21 جوان 2025، بلاغًا عاجلًا موجّهًا إلى سكان وسكان السواحل الممتدة بين خنيس وطبلبة من ولاية المنستير، وذلك بعد رصد ظاهرة المدّ الأحمر وتسجيل نفوق غير طبيعي للأسماك في هذه المنطقة البحرية. ما هو المدّ الأحمر؟ المدّ الأحمر هو تكاثر سريع للطحالب المجهرية المعروفة باسم "الدينوفلاجيلات"، وهي كائنات دقيقة قادرة على إفراز سموم خطيرة تؤثّر على الحياة البحرية، وقد تشكّل في بعض الحالات خطرًا على صحة الإنسان. وعلى الرغم من أن هذا الظاهرة تحدث غالبًا بشكل طبيعي، فإن عوامل بيئية مثل ارتفاع درجات الحرارة، التلوّث أو ركود المياه قد تؤدي إلى تفاقمها. دعوة إلى الحذر الشديد دعت الوزارة عموم المواطنين إلى توخّي أقصى درجات الحذر، وحذّرت بشدّة من: * جمع أو استهلاك الأسماك النافقة التي يُعثر عليها على الشواطئ؛ * شراء الأسماك من خارج مسالك التوزيع الرسمية؛ * بيع الأسماك دون الخضوع لمراقبة بيطرية مسبقة. وتهدف هذه الإجراءات إلى الوقاية من أي مخاطر صحية، خاصة تلك المتعلّقة بحالات التسمّم الغذائي. لماذا تُعدّ هذه الظاهرة خطيرة؟ السموم التي تُفرزها هذه الطحالب قد تؤدّي إلى: * نفوق الأسماك والرخويات والقشريات؛ * تراكم السموم في المحار مما يؤدي إلى تسمّم المستهلكين؛ * الإصابة باضطرابات في الجهاز الهضمي أو العصبي أو التنفسي عند التلامس أو الاستهلاك. دعوة إلى اليقظة المجتمعية دعت السلطات المواطنين إلى الإبلاغ عن أي تصرّفات مشبوهة، مثل بيع الأسماك النافقة أو غير المراقبة، وذلك لدى المصالح البيطرية أو الحرس الوطني. وتُعتبر هذه المساهمة المحلية ضرورية للحدّ من المخاطر ومنع انتشار المنتجات الملوّثة. وقد تمّ تعزيز الدوريات البحرية، وتفعيل خطة تصرّف بيئي على المستوى الجهوي، كما أكدت الوزارة أنها تتابع الوضع عن كثب، بالتنسيق مع وزارتي الصحة والبيئة. ويُعدّ هذا المدّ الأحمر تنبيهًا جديدًا لأهمية مراقبة المنظومات البيئية البحرية والحفاظ على اليقظة الصحية خلال فصل الصيف.