أعلنت شركة نقل تونس (Transtu)، اليوم الخميس 26 جوان، عن استلامها الدفعة الثانية والأخيرة من الهبة المقدّمة من قبل Île-de-France Mobilités وهيئة النقل المستقلة بباريس (RATP). وتضمّ هذه الدفعة 85 حافلة مستعملة، تضاف إلى 80 حافلة سبق تسلمها في شهر أفريل، ليبلغ مجموع الحافلات المُسلّمة لتونس 165 حافلة في إطار اتفاق الشراكة الموقّع يوم 27 جانفي 2025. ورغم كونها حافلات مستعملة، فقد خضعت لعملية صيانة شاملة وتكييف مع المعايير التونسية، كما تم تحسينها لتلبية متطلبات النقل الحضري في منطقة تونس الكبرى. تجهيزات عصرية ومتاحة للجميع وصرّحت حياة الشمتوري، مديرة الاتصال بشركة Transtu، بأن هذه الحافلات تتميّز بكونها صديقة للبيئة ومجهزة بوسائل تيسّر استخدامها من قبل جميع الفئات. فكل الحافلات مزوّدة بمنصّات آلية لذوي الاحتياجات الخصوصية، إضافة إلى نظام تهوئة مكوّن من ستة مراوح ديناميكية، مع تجهيز بعض النماذج بالتكييف الهوائي. كما تشمل التجهيزات أنظمة مراقبة بالفيديو داخل الحافلات، وصناديق سرعات أوتوماتيكية، ما يعزز من راحة الركاب وأمانهم أثناء التنقل. دفعة من الحافلات الجديدة في إطار التحديث بالتوازي مع هذه الهبة، تواصل Transtu تنفيذ استراتيجيتها الاستثمارية. فقد استلمت الشركة، يوم 18 جوان، الدفعة الأولى من 111 حافلة جديدة، من أصل 300 حافلة تم اقتناؤها من مصنع صيني في إطار عقد شراء. ومن المنتظر وصول الدفعة الثانية، التي تضم 189 حافلة إضافية، خلال شهر جويلية 2025. ويُراد من هذه الحافلات الجديدة دعم جهود تجديد الأسطول، مع إعطاء الأولوية لتوزيعها في الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية في العاصمة وضواحيها. وفي تصريحات لإذاعة إكسبريس أف أم، دعت حياة الشمتوري المواطنين إلى الحفاظ على المعدات العمومية، وإلى التحلي بالسلوك الحضاري في استعمال وسائل النقل اليومي. وأكدت أن نجاح عملية التحديث مرهون بتعاون مستعملي الشبكة. مشروع هيكلي من أجل تنقّل مستدام بفضل هذه الاقتناءات المشتركة – الهبة الفرنسية والشراء من الصين – والتي يبلغ مجموعها 465 حافلة جديدة، تدخل شركة نقل تونس مرحلة حاسمة في مسار تحديث شبكتها. وهي مرحلة تتميّز بالسعي لتحسين مستوى الخدمة، والراحة، وسهولة الولوج، وتقليص الأثر البيئي لوسائل النقل العمومي في منطقة تونس الكبرى. ويُجسّد هذا التجديد الواسع للأسطول التزامًا مؤسساتيًا واضحًا: جعل النقل الجماعي رافعة للتنمية الحضرية، والإدماج الاجتماعي، والانتقال البيئي.