انطلقت باغلب واحات ولاية قبلي، عملية تدلية عراجين التمور او ما يعرف لدى الفلاحين بالتعديل او التمليص، وهي من التدخلات الهامة التي يتم انجازها على النخيل المنتج لدقلة النور من اجل تخليص العراجين من بين الجريد وتحضيرها لموسم حماية الصابة، الذي ينطلق عادة في النصف الثاني من شهر اوت. واوضح عدد من الفلاحين على غرار علي بن محمد، لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أنّ عملية التعديل تشمل اساسا النخيل المنتج لدقلة النور ولا تشمل النخيل المنتج للتمور المطلق، حيث يحرص فلاحو الجهة خلال هذه الفترة من السنة التي تتميز بتحول حبات التمر بالعراجين من البزر الى البلح على تخليص هذه العراجين من بين الجريد لتسهيل عملية تغليفها باغشية الناموسية او البلاستيك عند انطلاق موسم حماية الصابة من التقلبات المناخية ومن دودة التمر. واضاف انّ التدلية او التعديل او ما يعبر عليه البعض ب"التمليص" يساهم ايضا في توجيه العراجين وعدم ترك بعضها متراكما فوق بعض، وهو ما قد يصعّب عملية تغليفها في وقت لاحق، فضلا عن كونه يؤثر على جودة حبات التمر، باعتبار انه كلما كان العرجون منفردا يكون اكثر تهوئة واحسن جودة. وبين انّ الكثير من الفلاحين يحرصون على الانطلاق مباشرة عقب تدلية العراجين في القيام بعملية التجريد اي قص الجريد المتيبس من اشجار النخيل لجعل العراجين اكثر سهولة في الوصول اليها عند التغليف او عند القيام بكبس العراجين في الجريد الاخضر لحمايتها من التكسر جراء الرياح القوية، حيث الفلاحون على ربط ساق كل عرجون او ما يعرف ب"السباطة" في اقرب جريدة خضراء منه للحد من اهتزازه بسبب الرياح، ممّا قد يعرض هذه السباطة للكسر بسبب وزن العرجون الذي يتزايد كلّما تقدمت حبات التمور نحو النضج.