انطلقت صباح اليوم الإثنين 30 جوان 2025، دورة المراقبة لمناظرة الباكالوريا في مختلف جهات الجمهورية، بمشاركة 46.282 مترشحًا، ما يمثل نسبة 32% من مجموع التلاميذ الذين شاركوا في الدورة الرئيسية. مرحلة جديدة وحاسمة يعيشها آلاف التلاميذ ممن يحدوهم الأمل في تحسين نتائجهم، بعد دورة رئيسية في جوان اتّسمت بدرجة انتقائية عالية. تمتد الاختبارات على مدى أربعة أيام، من 30 جوان إلى 3 جويلية 2025، وفق الرزنامة التي أعدّتها وزارة التربية. وسيعيد المترشحون اجتياز الامتحانات في مختلف المواد التابعة لشُعبهم، بهدف نيل شهادة الباكالوريا الوطنية. أما نتائج دورة المراقبة، إلى جانب النتائج النهائية للباكالوريا 2025، فسيتم الإعلان عنها يوم الأحد 13 جويلية، لتُسدل بذلك الستارة على مسار دراسي حافل بالتوتر والضغوطات لعشرات الآلاف من الشباب التونسي. دورة رئيسية بطعم المرارة ونسبة نجاح في تراجع يُذكر أن الدورة الرئيسية، التي انتُظمت مطلع شهر جوان، أسفرت عن نجاح 53.721 تلميذًا من أصل 144.863 مترشحًا، أي بنسبة نجاح وطنية بلغت 37,08%، وهي نسبة تُعدّ منخفضة مقارنة بالسنوات السابقة، ما يعكس صرامة الامتحانات وارتفاع مستوى الصعوبة بحسب آراء العديد من الأساتذة. ورغم ذلك، برزت بعض الشعب بنتائج متميزة؛ فقد سجّلت شعبة الرياضيات أعلى نسبة نجاح بلغت 74,93%، تليها شعبة الرياضة ب73,33%، ثم شعبة الإعلامية ب48,47%. في المقابل، سجّلت شعب أخرى نسب نجاح متواضعة، ما يفسّر العدد الكبير من التلاميذ المتجهين إلى دورة المراقبة. فرصة أخيرة لانتزاع النجاح بالنسبة للمترشحين المعنيين، تمثل دورة المراقبة فرصتهم الأخيرة لدخول التعليم العالي أو لإعادة رسم ملامح مستقبلهم الدراسي والمهني. وستكون نتائج 13 جويلية بمثابة الفصل الأخير في سنة دراسية استثنائية تخللتها تحديات كبيرة، بين الإصلاحات التربوية المتواصلة والتساؤلات حول المستوى العام. من جانبها، أكدت وزارة التربية اتخاذ جميع الإجراءات لضمان حسن سير الامتحانات في مختلف المراكز، وذلك من خلال تعزيز الترتيبات الأمنية وتشديد الرقابة على مجريات الاختبارات. وهكذا، تُفتتح دورة المراقبة لبكالوريا 2025 وسط مناخ مشوب بالترقّب والأمل لدى آلاف العائلات التونسية. وإذا كانت الدورة الرئيسية قد عرفت صرامة غير مسبوقة، فإن هذه الفرصة الثانية قد تكون مفتاح النجاح لكثير من التلاميذ. والحسم سيكون في غضون أسبوعين.