رحّب وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، بقرار السلطات الإيرانية القاضي بتغيير اسم شارع خالد الإسلامبولي في طهران، الذي كان يحمل اسم الضابط المصري المتورط في اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات. وفي تصريحاته لقناة "أون" المصرية، وصف عبد العاطي الخطوة ب"الإيجابية"، معتبراً أنها تزيل إحدى أبرز العقبات التي حالت دون تطبيع العلاقات بين القاهرةوطهران خلال العقود الماضية. وأشار الوزير المصري إلى أن "العلاقات بين مصر وإيران تشهد تطورات إيجابية على الصعيدين الثنائي والإقليمي"، مشدداً على ترحيب بلاده بهذه المبادرة الإيرانية، ومعرباً عن أمله في أن تسهم في دفع مسار العلاقات نحو استعادة التمثيل الدبلوماسي الكامل بين البلدين. وكشف عبد العاطي عن إطلاق آلية للمشاورات بين الجانبين على مستوى أدنى من الوزراء، تتناول سبل تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية. وتشهد العلاقات المصرية–الإيرانية خلال الفترة الأخيرة زخماً متزايداً، توّج بعدة زيارات أجراها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى القاهرة، حيث التقى خلالها كبار المسؤولين المصريين، من بينهم الرئيس عبد الفتاح السيسي. وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت، في منتصف جوان الماضي، عن تغيير اسم شارع "خالد الإسلامبولي" في طهران إلى "حسن نصر الله"، وذلك بحسب ما أوردته وكالة "تسنيم" الإيرانية التي أشارت إلى أن القرار اتُخذ بالتنسيق مع وزارة الخارجية الإيرانية. ويُذكر أن إطلاق اسم خالد الإسلامبولي، المتهم الرئيسي في اغتيال الرئيس السادات عام 1981، على أحد شوارع العاصمة الإيرانية، ظل لسنوات من أبرز الملفات العالقة التي عرقلت مسار العلاقات بين البلدين، وفقاً لموقع "إيران إنترناشيونال".