أصدرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس حكماً يقضي بالسجن لمدة 12 سنة في حقّ امرأة تونسية في العقد السادس من عمرها، بعد ضبطها في مطار تونسقرطاج الدولي خلال سنة 2024 وبحوزتها كمية من مخدر الكوكايين كانت قد هرّبتها من تركيا. ووفق معطيات قضائية، فقد تمكّنت وحدات التفتيش بالمطار من اكتشاف المخدرات التي أخفتها المرأة بإحكام داخل حقيبة سفرها أثناء دخولها إلى الأراضي التونسية، ما استدعى إحالتها على القضاء بتهم تتعلق بالانخراط في شبكة دولية لتهريب المخدرات ومسك وحيازة مادة مخدرة بنية الاتجار. وقضت المحكمة كذلك بتسليط غرامة مالية قدرها 20 ألف دينار على المتهمة، في إطار تتبعات مالية موازية للعقوبة السجنية. وتشير مصادر أمنية إلى أن هذه القضية تندرج ضمن جهود السلطات التونسية في مكافحة شبكات تهريب المخدرات عبر المطارات والمعابر الحدودية، خاصة بعد تزايد اعتماد المهربين على أساليب مبتكرة ومتقنة لإدخال المواد المخدرة إلى البلاد. وتؤكد وزارة الداخلية ومصالح الجمارك أنها مستمرة في تعزيز الرقابة الأمنية في مطار تونسقرطاج، والتنسيق مع الجهات القضائية لتطبيق أقصى العقوبات على كل من يثبت تورطه في مثل هذه القضايا الخطيرة التي تهدد الأمن العام والصحة المجتمعية.