أكدت الدكتورة سميرة النجار، الباحثة في المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار، أن الدلفين الذي عُثر عليه نافقًا نهاية الأسبوع بشاطئ حمام الأنف ينتمي إلى نوع يُعرف علميًا باسم Tursiops Truncatus، أو ما يُعرف بالدلفين الشائع قاروري الأنف، وهو من الأنواع المنتشرة بكثرة على السواحل التونسية. وأوضحت النجار أن حالات نفوق الدلافين تعتبر أمرًا طبيعيًا ومألوفًا، وتحدث على مدار السنة، مع تزايد طفيف في بعض الفترات نتيجة التيارات البحرية وأنشطة الصيد، مشددة على أن هذه الظاهرة لا ترتبط فقط بارتفاع درجات حرارة مياه البحر، كما يعتقد البعض. وأضافت في تصريح لإذاعة موزاييك أن الجهات المختصة تقوم بأخذ عينات بيولوجية لتحليلها وتحديد أسباب النفوق، إلا أن الوصول إلى نتيجة مؤكدة بنسبة 100٪ يبقى صعبًا. ورجّحت أن تعود الأسباب في الغالب إلى إصابة الدلافين بطفيليات أو إلى ما يُعرف بالتلوّث الصوتي الناتج عن حركة السفن والتجارة البحرية، والذي قد يؤدي إلى فقدان حاسة الاتجاه لدى هذه الكائنات البحرية، إلى جانب احتمال تقدّمها في السن. ودعت الدكتورة سميرة النجار إلى عدم تهويل الظاهرة، مؤكدة أن المصالح الوطنية تتابع الموضوع باهتمام، وتعمل على دراسة كل حالة على حدة ضمن مقاربة علمية ومراقبة بيئية مستمرة. تعليقات