أفاد مصدر في شركة مختصة بالأمن البحري أن سفن إنقاذ وفريقاً أمنياً أطلقوا مهمة لإجلاء طاقم السفينة "إتيرنيتي سي"، التي ترفع علم ليبيريا، بعد تعرضها لهجوم عنيف مساء الاثنين قبالة السواحل اليمنية. وأسفر الهجوم، الذي وقع في البحر الأحمر على بُعد 50 ميلاً بحرياً جنوب غرب ميناء الحُديدة، عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم، وفق ما أكد مسؤول في عملية "أسبيدس" التابعة للاتحاد الأوروبي، المعنية بحماية حركة الملاحة في هذه المنطقة المضطربة. هجوم مميت يرفع حصيلة الضحايا إلى 6 منذ 2024 وتعد هذه أول مرة يُسجَّل فيها سقوط قتلى في صفوف البحّارة منذ جوان 2024، لترتفع بذلك حصيلة القتلى جراء هجمات مماثلة في البحر الأحمر إلى 6. وكانت "إتيرنيتي سي" تحمل على متنها طاقماً مكوناً من 22 فرداً، بينهم 21 فلبينياً وروسي واحد، لحظة تعرضها لهجوم باستخدام قوارب مسيّرة وصواريخ أُطلقت من زوارق سريعة مأهولة. الحوثيون يغرقون ناقلة أخرى ويعلنون مسؤوليتهم بالتزامن مع ذلك، بث الإعلام الحربي التابع لجماعة الحوثي مشاهد تُظهر استهداف سفينة تجارية أخرى تُدعى "ماجيك سيز"، وقالت الجماعة إنها أغرقتها بالكامل في البحر الأحمر خلال هجوم نفذته الأحد الماضي. وأكد الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم، مشيرين إلى أن السفينة، التي كانت ترفع العلم الليبيري وتديرها شركة يونانية، تم استهدافها قبالة جنوب غرب اليمن بسبب ما قالوا إنها صلة لها بإسرائيل. عودة الهجمات بعد شهور من التوقف وتأتي هذه التطورات بعد فترة هدوء استمرت عدة أشهر في الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثي ضد السفن التجارية، لا سيما تلك التي تزعم الجماعة ارتباطها بإسرائيل، في ممر مائي حيوي تمر عبره نسبة كبيرة من التجارة العالمية. ويثير تصاعد وتيرة هذه الهجمات قلقاً دولياً متزايداً بشأن أمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر، وسط دعوات متجددة لاحتواء التوتر وضمان سلامة الطرق التجارية العالمية. تعليقات