نُفّذت، ليلة السبت 12 جويلية، حملة أمنية كبرى في مدينة بنزرت، شاركت فيها وحدات من الفرقة الجهوية للشرطة البلدية بالتنسيق مع الفرع المحلي ببنزرت الشمالية، ومصالح الأمن الوطني ببنزرتالمدينة، إلى جانب فرق تابعة للبلدية. تندرج هذه الحملة في إطار حملة مركّزة لمكافحة الانتصاب الفوضوي والاستغلال غير القانوني للفضاءات العامة، و هي ظاهرة تشهد تنامياً في عدد من أحياء المدينة. و بحسب ما أفاد به مسؤول أمني للإذاعة الوطنية، فقد أسفرت العملية عن تفكيك 32 نقطة انتصاب عشوائي كانت تحتل الأرصفة والطّرقات والمساحات المخصّصة للمترجّلين. و قد تسبّبَت هذه النّقاط، التي غالباً ما يُتسامح معها بشكل غير رسمي، في تعطيل حركة المرور، تشويه المنظر العام و تهديد السلامة العامة. و قد تمّ تحرير 9 محاضر مخالفة من أجل الاستغلال غير القانوني للفضاء العام، كما قامت الفرق الميدانية بحجز 152 قطعة من المعدات المختلفة، من بينها كراسي و طاولات و لافتات إشهارية مقلّدة، كانت تُستعمل دون ترخيص في محلات تجارية متنقّلة أو كامتدادات فوضوية لمقاهي و مطاعم. كما تمّ تنفيذ 22 عملية حجز إضافية لكميات هامة من البضائع المكدّسة أو المعروضة بصفة مخالفة على قارعة الطريق. رسالة قوية من السلطات المحلية تأتي هذه الحملة في سياق استراتيجية شاملة لاسترجاع الفضاء الحضري، أطلقتها السلطات المحلية استجابة لشكاوى متكررة من المواطنين بشأن الاكتظاظ، والضجيج، والمخاطر الصحية. و تهدف هذه الاستراتيجية إلى إعادة النظام و ضمان استعمال عادل و آمن للفضاء العام لفائدة جميع السكان. و أكدت السلطات المحلية عزمها على مواصلة هذا النوع من التدخلات بصفة دورية، وتعزيز الرقابة على الانتصاب التجاري المؤقت، داعيةً المواطنين والتجار إلى احترام ضوابط الاستغلال و الحركة في المناطق الحضرية. و بذلك، تمثّل الحملة التي نُفّذت في بنزرت رسالة تحذير واضحة ضدّ الاستحواذ غير المشروع على الفضاء العام، وتعكس إرادة متجدّدة لدى السلطات للتصدّي للفوضى العمرانية، خاصّة في المناطق ذات الكثافة التجارية العالية. و في ظلّ تزايد الضغط على البنية التحتية الحضرية، تبدو هذه التدخلات ضرورية للحفاظ على جودة حياة المواطنين و لتأكيد هيبة القانون في المدن التونسية. Demander à ChatGPT تعليقات