بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفع عدد قتلى الاشتباكات والتفجيرات في السويداء، جنوبسوريا، إلى قرابة 100 قتيل منذ صباح الأحد، مع إصابة العشرات. تواصلت الاشتباكات منذ يوم الأحد في محافظة السويداء بين مجموعات عشائرية بدوية وعناصر من وزارتي الدفاع والداخلية من جهة، ومسلحين دروز من جهة أخرى، في الجزء الغربي من المحافظة. اندلعت أعنف الاشتباكات صباح الاثنين إثر هجوم مسلح شنّته مجموعات عشائرية بدوية، بمشاركة عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية، من ريف درعا الشرقي، استهدف عدة قرى في ريف السويداء الغربي. وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، أن "تدخل الدولة واحترام سيادة القانون في محافظة السويداء أصبحا ضرورة ومطلبًا شعبيًا". وأوضح المتحدث في تصريح لقناة الأخبار السورية أن "هذا التدخل يأتي في ظل الفلتان الأمني الذي تشهده المحافظة منذ سبعة أشهر"، مؤكدًا "ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة ضد المجموعات المنفلتة التي تزرع الفتنة والرعب بين المواطنين". وأضاف: "إن الاشتباكات الأخيرة في السويداء مؤسفة للغاية، وقد سقط فيها عشرات القتلى والجرحى. ولذلك، أصبح تدخل الدولة السورية، عبر أجهزتها الرسمية، أمرًا لا مفر منه لاستعادة الأمن في المحافظة".