شنّت السلطات المحلية صباح يوم الخميس 18 جويلية 2025 حملة أمنية واسعة بمدينة سوسة، تحت إشراف الوالي والمدير الجهوي للأمن الوطني. وقد شارك في هذه الحملة كل من المصالح البلدية، ووحدات الأمن التابعة لمنطقة سوسة، والإدارة الجهوية للتجارة، بهدف إنهاء ظاهرة الانتصاب الفوضوي، والاستغلال غير القانوني للأرصفة، والتعديات على الملك العمومي البحري. استهداف المدينة العتيقة والشواطئ الشعبية شملت التدخلات خاصة المدينة العتيقة، قلب سوسة التاريخي، إضافة إلى الشواطئ ذات الإقبال الكثيف مثل برج خديجة وبوجعفر. تدخلات ميدانية وحجز لمعدات غير مرخّصة وأوضح إبراهيم الرطيبي، رئيس فرقة الشرطة البلدية الجهوية بسوسة، أن قوات الأمن قامت بإخلاء عدد من الباعة المنتصبين عشوائيًا، لا سيما داخل أزقة المدينة، حيث تعيق الانتصابات غير القانونية حركة المترجلين وتشوه المنظر الحضري. وقد تم حجز العديد من المعدات على عين المكان، من بينها طاولات وكراسي ومظلات وهياكل معدنية تابعة لمقاهٍ ومطاعم ومحلات تجارية تم تركيزها دون ترخيص على الملك العمومي. كما تم تسجيل تجاوزات على الشريط الساحلي، حيث تبيّن أن بعض المستثمرين استغلوا المجال البحري العمومي بشكل غير قانوني. نحو إعادة النظام الحضري والحفاظ على صورة المدينة تندرج هذه الحملة في إطار سياسة استعادة النظام الحضري، بهدف حماية جودة الحياة للمواطنين، ودعم جاذبية المدينة السياحية، وضمان احترام القوانين المعمول بها. وذكّرت السلطات المحلية بأن استغلال الملك العمومي يخضع لترخيص مسبق، وكل تجاوز سيواجه بإجراءات ردعية. وقد أعلنت بلدية سوسة أن حملات مماثلة ستتواصل خلال الأسابيع القادمة، خاصة بالمناطق الساحلية والأسواق والشارع الرئيسي، بهدف تكريس الانضباط الحضري والاستجابة لشكاوى المواطنين والزائرين. ومن خلال هذه الحملة الصارمة، تؤكد مدينة سوسة عزمها على إيجاد توازن بين الحيوية التجارية واحترام الفضاء العام. ومع اقتراب ذروة الموسم السياحي، تسعى السلطات إلى توفير بيئة أكثر أمانًا ونظافة وتنظيمًا، بما يعكس التراث التاريخي والساحلي للمدينة. تعليقات