في خضمّ الهجوم الإسرائيلي على سفينة حنظلة، عبّرت الناشطة تركية الشايبي، زوجة الناشط السياسي والنقابي التونسي حاتم العويني، عن مخاوف جدية من تعرّض زوجها لمعاملة عنصرية من قبل قوات الاحتلال، لكونه العربي الوحيد على متن السفينة ولا يحمل سوى الجنسية التونسية. "وضعية استثنائية ومخاطر مضاعفة" قالت الشايبي، في تصريح لإذاعة "الجوهرة أف أم" خلال وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية في تونس، إن وضعية زوجها استثنائية لغياب أي قنوات دبلوماسية بين تونس والكيان الصهيوني، ما يزيد من المخاطر التي قد يتعرّض لها، خاصة على خلفية جنسيته ومواقفه السياسية. وأضافت أن طاقم السفينة كان قد رفض في البداية مشاركته بسبب المخاطر الأمنية المرتبطة بجنسيته التونسية، لكنه أصر على الالتحاق بالمهمة رغم كل التحفّظات، معتبرًا مشاركته "شرفًا" ورفضًا لأي خذلان عربي لأهالي غزة. آخر اتصال ورسالة استغاثة أشارت الشايبي إلى أن آخر اتصال تلقّته من زوجها كان مساء السبت، حيث أبلغها بأن زوارق الاحتلال اقتربت من السفينة، وذلك حوالي الساعة 7:30 مساءً بتوقيت تونس، بعد أن وصلت حنظلة إلى أقرب نقطة من غزة مقارنة بمحاولات سابقة. وفي رسالة وجّهها لاحقًا من على متن السفينة، دعا حاتم العويني الشعبين التونسي والفلسطيني إلى الضغط على الحكومة التونسية للتدخل والمطالبة بإطلاق سراحه، مؤكدًا أن تونس مسؤولة عن سلامته رغم انعدام العلاقات الدبلوماسية مع دولة الاحتلال. شخصيات بارزة على متن السفينة السفينة حنظلة التي انطلقت يوم 13 جويلية 2025 من ميناء غاليبولي الإيطالي، كانت تحمل على متنها 21 ناشطًا دوليًا من جنسيات متعددة، من بينهم: * حاتم العويني (تونس) * جاكوب بيرغر، ممثل يهودي أميركي * إيما فورو، عضوة في البرلمان الأوروبي * غابرييل كاتالا، نائب فرنسي * مراسل قناة الجزيرة، الذي رافق الرحلة في مهمة صحفية نحو إطلاق "أسطول الصمود" من تونس في ختام تصريحها، أعلنت تركية الشايبي عن استعدادات جارية لإطلاق أسطول الصمود بمشاركة نشطاء دوليين، مشيرة إلى أنه من المنتظر أن ينطلق من الموانئ التونسية، مع عقد ندوة صحفية خلال الأسبوع الأول من شهر أوت للإعلان الرسمي عن موعد الانطلاق. تعليقات