كشف تقرير صادر عن منظمة اليونيسف فرنسا بعنوان "ضحايا قبل كل شيء: حماية الأطفال من الاستغلال الإجرامي"، أن 92% من القُصّر الذين تم التعرف عليهم من قبل الجمعيات كضحايا للاستغلال الإجرامي هم من القُصّر غير المصحوبين، وينحدر أغلبهم من القارة الإفريقية (81%)، لا سيما من الجزائر والمغرب، وكذلك من أوروبا (19%)، وخصوصًا من أوروبا الشرقية والجنوبية (أساسًا رومانيا والبوسنة والهرسك). كما أشار التقرير إلى أن الغالبية الساحقة من هؤلاء الضحايا هم من الذكور أو من الشباب الذكور (بنسبة 89%). ويبيّن التقرير أن القُصّر غير المصحوبين قد يكونون تعرّضوا للاستغلال في بلدانهم الأصلية أو في بلدان عبور، قبل أن يُنقلوا إلى فرنسا ضمن شبكات استغلال، أو قد يتعرضون لهذا الاستغلال بعد وصولهم إلى الأراضي الفرنسية. وبعد وصولهم إلى فرنسا، يواجه هؤلاء الشباب العديد من العقبات، من بينها الحاجز اللغوي، وغياب المعرفة بنظام الحماية وحقوقهم، وصعوبة الولوج إلى خدمات الحماية التي تقدمها المساعدة الاجتماعية للأطفال، وكذلك تعقيدات الحصول على تصريح إقامة عند بلوغ سن الرشد، أو النفاذ إلى التكوين المهني أو سوق الشغل. ويؤكد التقرير أن تراكم هذه الهشاشة، إلى جانب غياب مرجعيات مستقرة أو علاقات ثقة، يجعل هؤلاء القُصّر فريسة سهلة لاستراتيجيات الاستدراج والافتراس التي يعتمدها بعض البالغين. تعليقات