وزير الصحة مصطفى الفرجاني يعلن عن إنشاء مركز مدني جديد للعلاج بالأوكسجين المضغوط بولاية سوسة، وإدراج هذا الاختصاص بمركز التكوين المهني في الغوص بجرجيس (ولاية مدنين) قبل نهاية السنة. وأوضح الفرجاني خلال المؤتمر الوطني الأول للعلاج بالأوكسجين المضغوط بمدينة العلوم بتونس، أن الوزارة تعمل على تعميم العلاج بالأوكسجين المضغوط في كامل ولايات الجمهورية، نظرًا لدوره في علاج أمراض متعددة. هذا الاختصاص متوفر حاليا فقط بمركز طب الغوص والأوكسجين المضغوط بالمستشفى العسكري. الأمراض التي يعالجها الأوكسجين المضغوط وأشار رئيس الجمعية التونسية للعلاج بالأوكسجين المضغوط، هادي غرس الله، إلى أن العلاج يسهم في معالجة حالات مثل الاختناق بغاز الفحم، حوادث الغوص، مرض السكري، فقدان السمع المفاجئ، ومضاعفات العلاج بالأشعة. كما يغطي الصندوق الوطني للتأمين على المرض تكاليف هذا العلاج. ويخضع العلاج للبروتوكول الطبي الدقيق، حيث يتم تشخيص شامل للمريض للتأكد من سلامته الصحية قبل وضعه في غرفة مغلقة عالية الضغط لتلقي الأوكسجين النقي بنسبة 100%، ما يؤدي إلى مضاعفة نسبة الأوكسجين في الدم ويعزز شفاء خلايا وأنسجة الجسم. برنامج المؤتمر الوطني للعلاج بالأوكسجين المضغوط يشمل المؤتمر، بالتعاون مع كلية الطب بتونس، تقديم 20 محاضرة علمية و4 موائد مستديرة حول مواضيع: العلاج بالأوكسجين المضغوط في إفريقيا، الاختناق بأكسيد الفحم، تكفل الصندوق الوطني للتأمين بالعلاج، والكفاءة الطبية في الغوص. كما تتضمن فعاليات المؤتمر ورشات تعليمية وتطبيقية تشمل إسعاف حالات الاختناق الناتج عن الحرائق، الإنقاذ من الغرق والحرائق، والتدريب العملي على العلاج بالأوكسجين المضغوط.