أكد وزير السياحة، سفيان تقيّة، خلال زيارة أداها اليوم الإثنين إلى جزيرة قرقنة، أن الجهة تشهد هذا الصيف "نشاطًا كبيرًا وملحوظًا، خاصة على مستوى السياحة الداخلية"، مشيرًا إلى "إقبال مكثف للمصطافين وتسجيل حركية لافتة في مجال النقل". وأوضح الوزير أن هذا الزخم السياحي انعكس إيجابًا على جهود النظافة والعناية بالبيئة، منوّهًا "بالمجهود الكبير الذي بذلته السلط الجهوية بقيادة السيد الوالي"، مؤكّدًا أن التنسيق بين مختلف المتدخلين من شأنه أن يعزز جاذبية الجزيرة. مشاريع واعدة لتهيئة المناطق السياحية وفي ما يتعلق بالبنية التحتية السياحية، أشار سفيان تقيّة إلى وجود "طلبات متزايدة من المستثمرين، وخاصة أصحاب النزل ووكلاء الأسفار والمهنيين"، داعيًا إلى تسريع استكمال مثال التهيئة السياحية. وأفاد بأن هذا الملف "في أيادٍ أمينة"، ويُنتظر أن يصدر قبل نهاية السنة الحالية، مما سيفتح آفاقًا جديدة ويُرفع العراقيل التي تعطل تنفيذ المشاريع. وأضاف الوزير أن بعض المناطق السياحية ما تزال تشهد صعوبات على مستوى الترويج السياحي أو الإقبال، مشيرًا إلى أن عدة مشاريع جديدة تم إدراجها ضمن برنامج 2026-2030، ستُنفذ بالشراكة مع المجالس المحلية والجهوية، في إطار رؤية متكاملة للقطاع. الشباب والمنتوج المحلي في قلب المنظومة الجديدة كما شدّد تقيّة على أهمية تثمين الموارد الطبيعية بالجزيرة، مشيدًا "بمبادرات عدد من أصحاب الشهائد العليا الذين انخرطوا في المنظومة السياحية وساهموا في تنويع المنتوج". وأكد أن الوزارة تعمل على "إحداث علامة جودة خاصة بقرقنة" تروّج للمنتوج البيئي المحلي، الذي يُستغل اليوم كمواد أولية أساسية في الصناعات الإيكولوجية الموجهة للسوقين الداخلية والخارجية. وفي ختام تصريحه، أعلن وزير السياحة أن الوزارة تتجه إلى "تسريع تنفيذ المشاريع المعطلة في المناطق السياحية التابعة للوكالة العقارية السياحية"، مشيرًا إلى وجود "رؤية جديدة تهدف إلى تركيز أنشطة سياحية مستقبلية مستدامة ومطلوبة، مثل السياحة الترفيهية والبيئية، والموانئ الترفيهية". تعليقات