تتواصل، لليوم الثالث على التوالي، عمليات البحث عن شاب في العشرينات من عمره فُقد منذ يوم الثلاثاء الماضي أثناء ممارسته لرياضة الغوص في عرض البحر بسواحل الهوارية من ولاية نابل، في ظروف لا تزال غامضة. وفي تصريح لإذاعة "جوهرة أف أم"، أكّد الغوّاص ختام ناصر، عضو المنتخب الوطني للغوص، أن سواحل الهوارية تُعدّ من أخطر المناطق البحرية في تونس، نظرًا لتياراتها المائية القوية جدًا، مرجّحًا أن تكون التيارات قد سحبت الشاب إلى منطقة أخرى بعيدة عن موقع الغوص. وأوضح ناصر أنّ الشاب المفقود أصيل ولاية القيروان، وقد قدم إلى الهوارية في إطار زيارة لممارسة هوايته في الغوص والصيد، مشيرًا إلى أنّه غواص محترف ومتمرّس. وبيّن أنه كان يغطس رفقة شقيقه للبحث عن بندقية صيد ضاعت منهما، وقد تمكن شقيقه من العثور عليها والعودة إلى اليابسة، ليتفاجأ بعدم خروج شقيقه من البحر واختفائه. وشدّد ناصر على أن وحدات الحرس البحري والحماية المدنية، إلى جانب عدد من الغوّاصين المتطوّعين، قاموا بمجهودات كبيرة للعثور على الشاب، لكن دون نتيجة تُذكر حتى الآن، داعيًا إلى توسيع نطاق البحث. وتواصل وحدات الحرس البحري بنابل بالتعاون مع فرق الحماية المدنية عمليات التمشيط والبحث البحري، وسط تضامن كبير من الغواصين المحترفين وأهالي المنطقة، على أمل العثور على الشاب وإنهاء حالة الترقب والقلق التي تعيشها عائلته. تعليقات