ندّد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، خلال نقطة إعلامية انعقدت اليوم الاثنين بمقر المنظمة قبيل انطلاق أشغال الهيئة الإدارية الاستثنائية، بما وصفه بمحاولة الاعتداء على مقر الاتحاد يوم الخميس الماضي. ودعا كل من يتهم أو يمتلك ملفات فساد تخص النقابيين إلى التوجه مباشرة إلى القضاء، مؤكّدًا أن «الاتحاد ليس فوق المحاسبة». وشدّد الطبوبي على أن القضاء هو الجهة الوحيدة المخوّلة لتوجيه التهم والفصل في جميع الملفات. قضية شرف وكرامة من جانبه، أكّد الأمين العام المساعد للاتحاد سامي الطاهري أن المنظمة تعتبر حملات التشويه والاتهامات الموجهة إليها «قضية شرف وكرامة» لن تقبل المساس بها، سواء صدرت من السلطة أو من أطراف سياسية أو من مجموعات من المدونين. وأوضح الطاهري أن الاتحاد يرفض الانجرار وراء ما وصفه ب«المحاكمات الشعبية»، داعيًا كل من يملك ملفات فساد أو اتهامات ضد المنظمة أو قياداتها إلى التوجه مباشرة إلى القضاء باعتباره الإطار القانوني الوحيد للفصل في هذه القضايا.. هجمات متكررة منذ 2011 وأشار الطاهري إلى أن مثل هذه الحملات ليست جديدة، إذ استُخدمت منذ سنة 2011 من قبل مختلف الحكومات لضرب مصداقية الاتحاد وإضعاف حاضنته الشعبية. وشدّد على أن المنظمة ستدافع عن حقوق النقابيين ومكاسب العمال بكل الوسائل المشروعة. كما حذّر من «التجييش» ضد الاتحاد، معبّرًا عن رفضه لأي مسار قد يدفع بالبلاد نحو الفوضى أو الصدام الأهلي. وأكّد أن الهيئة الإدارية بصدد مناقشة جميع السيناريوهات الممكنة، وستعلن للرأي العام قرارات موحّدة في ختام أشغالها. تعليقات