بمناسبة العيد الوطني للمرأة والذكرى التاسعة والستين لصدور مجلة الأحوال الشخصية، أدى رئيس الجمهورية قيس سعيّد، بعد ظهر الأربعاء 13 أوت، زيارة إلى معتمدية سجنان من ولاية بنزرت. وقد تميزت الزيارة بلقاء جمعه بعدد من الحرفيات والفتيات الشابات اللواتي يواصلن إحياء فن صناعة الفخار وإنتاج القطع التزينية، وهو تقليد يعود إلى الحقبة القفصية، أدرجته اليونسكو ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية. وخلال هذه الزيارة، استمع رئيس الدولة بانتباه إلى مشاغل المواطنات والمواطنين، خاصة فيما يتعلق بالقرية الحرفية التي تدهورت أجزاء منها بسرعة رغم أنها حديثة البناء وممولة بالكامل، حتى باتت مهددة بالانهيار. وقد أبدى قيس سعيّد استغرابه من سرعة تردي البنية التحتية ومن ظروف إنجاز هذا المشروع. كما تطرق الرئيس إلى ملف القرية الحرفية التي ظلت مهملة منذ إنشائها، بسبب ما وصفه بالتلاعبات التي شابت انطلاقتها. وأشار إلى البطء الإداري والتعطيلات الناتجة عن الفساد، والتي تعرقل مسار التنمية الاقتصادية المحلية. إلى جانب ذلك، تم التطرق إلى وضعية المسالك الفلاحية وتعطل عدد من المرافق والخدمات العمومية، حيث شدد الرئيس على ضرورة إعادة تهيئة البنية التحتية وتحسين إدارة التجهيزات لخدمة الأهالي. ومن خلال هذه الزيارة، أراد قيس سعيّد تسليط الضوء على ما تزخر به سجنان من ثراء ثقافي وحرفي، وفي الوقت ذاته فضح الممارسات التي تحول دون تنفيذ المشاريع الحيوية للتنمية الجهوية. تعليقات