أكد طبيب مختص أنّ الامتناع عن تناول السكر لمدة أسبوعين فقط يمكن أن يحدث تحوّلات ملحوظة في الجسم، سواء على مستوى الشكل الخارجي أو الصحة العامة. تغييرات على الوجه والجسم أوضح الدكتور سوراب سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي وخريج جامعة هارفارد، أن التوقف عن السكر ينعكس سريعاً على مظهر الوجه، حيث يقل الانتفاخ وتخفّف علامات احتباس السوائل حول العينين، مع بداية انخفاض دهون البطن والكبد. تأثير على الأمعاء والبشرة بيّن الطبيب أن الامتناع عن السكر يساعد على استعادة توازن ميكروبيوم الأمعاء، وهو مجموعة التريليونات من الكائنات الدقيقة المسؤولة عن الهضم وامتصاص المغذيات. كما قد تتحسّن صحة البشرة، مع تراجع حب الشباب والبقع الحمراء. وتشير دراسة صينية إلى أن المشروبات الغازية الغنية بالسكر تزيد بشكل واضح من احتمال الإصابة بحب الشباب، فيما يرتبط الإفراط في استهلاك السكر بتراكم دهون الكبد وارتفاع مستوى الالتهابات في الجسم. فوائد صحية واسعة يشير خبراء التغذية إلى أنّ التوقف عن تناول السكر قد يرافقه أعراض انسحاب مثل الصداع، آلام البطن أو اضطرابات الأمعاء، لكنهم يؤكدون أن الفوائد تفوق هذه الأعراض العابرة. ومن أبرزها: تحسّن نوعية النوم، زيادة الطاقة، فقدان الوزن، وتقوية الشعر والبشرة والأظافر. كما يساهم تقليل السكر في خفض مخاطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، وبعض أنواع السرطان. الإدمان على السكر والتحذيرات يشبّه الأطباء السكر بمواد مسببة للإدمان مثل الكحول والمخدرات، محذرين من الإفراط في استهلاك السكريات الحرة الموجودة في الحلويات، الشوكولاتة، المشروبات الغازية والأطعمة المصنّعة. وتشمل هذه الفئة أيضاً السكر الموجود في العسل والعصائر الطبيعية غير المحلاة، بينما لا يُصنّف السكر الموجود طبيعياً في الحليب والفواكه والخضروات ضمن السكريات الحرة. نصائح لتقليل الاستهلاك توصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) باستبدال المشروبات الغازية والعصائر السكرية بشرب الماء، والاقتصار على 150 مل يومياً فقط من العصائر غير المحلاة، إلى جانب تقليل السكر المضاف تدريجياً في الشاي أو القهوة أو اللجوء إلى بدائل التحلية. تعليقات