شهد مقر ولاية قبلي، صباح اليوم الجمعة، المصادقة النهائية على مشروع المخطط التنموي للإقليم الخامس (قبلي، قابس، مدنين وتطاوين) للفترة 2026-2030، وذلك بحضور ممثلي الولايات الأربع والمدير العام لديوان تنمية الجنوب خالد حشيشة. وأوضح رئيس مجلس الإقليم الخامس، فتحي بلحاج علي، أن هذه المصادقة تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني، وجاءت تتويجًا لجهود المجالس المحلية والجهوية والإقليمية التي عملت على إنهاء المشروع في الآجال القانونية. دور ديوان تنمية الجنوب في صياغة المخطط أكد خالد حشيشة، المدير العام لديوان تنمية الجنوب، أن الديوان لعب دورًا محوريًا في مرافقة المجالس المحلية والجهوية والإقليمية على المستويين الفني والمؤشرات، بما وفر الظروف المناسبة لإتمام هذا المخطط. وذكّر بأن وزير الاقتصاد والتخطيط كان قد أشرف يوم 10 ماي الماضي على انطلاق جلسات إعداد المخطط بولاية قبلي، ليُستكمل اليوم العمل النهائي الذي سيُحال إلى الوزارة للتناغم مع المخططات القطاعية. أكثر من 4000 مشروع مقترح أُنجز ضمن هذا الإطار 37 مخططًا محليًا، و4 مخططات جهوية، إضافة إلى المخطط الإقليمي، حيث جرى اقتراح ما يزيد عن 4000 مشروع في الإقليم الخامس. وقد تم عقد ما معدله 12 جلسة عمل لكل مجلس محلي وجهوي من مجموع 42 مجلسًا، بهدف صياغة مخطط قادر على تحسين جاذبية الإقليم، ودفع النمو، وضمان استدامته. مشاريع كبرى لتعزيز ربط الإقليم ركّز المخطط على تعزيز الترابط بين ولايات الإقليم والارتقاء بالخدمات الصحية والاجتماعية، إلى جانب معالجة الإشكاليات المزمنة مثل الأراضي الاشتراكية، استنزاف الموارد المائية، والتلوث. كما أولى أهمية لموقع الإقليم الاستراتيجي المنفتح على ليبيا والجزائر وبقية الأقطاب الاقتصادية بالبلاد. ومن بين أبرز المشاريع الكبرى التي تضمنها المخطط: مدّ السكك الحديدية والطرقات العصرية، إحداث معابر حدودية جديدة مثل معبر "دوار الماء" بين تونس والجزائر، دعم القطاع الصحي، تثمين ثروات الولايات، وتطوير المنظومة التعليمية. تعليقات